أمريكا تُطالب بريشتينا بسحب شرطة كوسوفو من المباني الإدارية

دولي – مصدر الإخبارية
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، سلطات بريشتينا بضرورة سحب الوحدات الخاصة لشرطة كوسوفو من المباني الإدارية.
وصرّح السفير الأمريكي في بريشتينا جيفري هوفينير قائلًا: “نعتقد أن وجود شرطة كوسوفو في المباني التي اقتحموها أمرٌ استفزازي للغاية، لذلك طالبنا الحكومة بسحب الشرطة”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة فقدت حماسها لتحريك كوسوفو على المسار الأوروبي الأطلسي بنتيجة تصاعد الصراع في شمال المنطقة”.
وبحسب السفير الأمريكي فإن “بريشتينا لم تُنسّق مع بلاده إجراءات الاستيلاء على المباني الإدارية في شمال كوسوفو”.
تفاصيل الأزمة في كوسوفو
اندلعت خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين شرطة كوسوفو وسكان محليين من الصرب في بلدية زفيكان، ذات الغالبية الصربية.
وفي التفاصيل، فقد وقعت الاشتباكات على خلفية تنظيم الصرب المحليين تجمعًا أمام مبنى البلدية لمنع رئيسها ذي الأصول الألبانية من دخول مكتبه.
فيما استخدمت الشرطة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع، ما أسفر عن إصابة نحو 10 أشخاص، حتى مساء الجمعة الماضية.
بينما أعلن رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، وضع جيش بلاده في حالة “التأهب القصوى”، وأمر بتقدم القوات نحو الحدود الإدارية مع كوسوفو، لمواجهة العنف المُمارس ضد الصرب المحليين في كوسوفو.
جدير بالذكر أن كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، انفصلت عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، فيما لا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءًا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.