الديمقراطية تُحذر من تداعيات قطع التمويل عن وكالة أونروا

غزة – مصدر الإخبارية

حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السبت، من تداعيات قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وقالت الديمقراطية: إننا “نستعد لعام مالي قاسي، مما يستدعي تفعيل التحرك الشعبي الرافض للضغط على مجتمع اللاجئين ووكالة الغوث”.

وأضافت خلال بيانٍ صحافي: “نُبدي قلقنا من معلومات وصلت لمسؤولي الاونروا بأن دولاً وازنة ستُخفض مساهماتها المالية للعام 2023 بنسب كبيرة”.

وأشارت إلى أن “تخفيض الموازنة سيُشكّل خطراً على جميع برامج الأونروا العادية والطارئة، ويزيد من حدة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يئن اللاجئون تحت وطأتها”.

وأكدت على أن “الإدارة الأمريكية تُمارس سياسة الابتزاز بحق أونروا واللاجئين الفلسطينيين التي يعيشون أوضاعًا اقتصادية قاسية نتيجة سياسات الاحتلال”.

ونددت “الديمقراطية” بتخفيض بعض الدول المانحة لمساهماتها المالية الذي ترافق مع ضغط على أونروا لتقليص خدماتها الصحية والتعليمية والاغاثية للاجئين.

وتابعت: “على سبيل المثال بلغت الاستشارات الطبية عام 2022 ثمانية ملايين استشارة، بزيادة نسبتها أكثر من 12 % عن عام 2021، وهذا ما ينطبق على القطاعات الأخرى”.

وزادت: “كما تزامن أيضاً مع تخفيض وقطع بعض مؤسسات الأمم المتحدة لمساعداتها المقدمة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين: (برنامج الغذاء العالمي أعلن مؤخرًا عن قطع مساعداته عن نحو 200 ألف فلسطيني)، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول توقيت وتزامن تخفيض التمويل”.

وأردفت: “جاء تقليص التمويل رغم أن موازنة العام 2023 والبالغة 1.6 مليار دولار، لم تراعِ احتياجات اللاجئين ولا الأوضاع الطارئة في مناطق عملياتها”.

واستطردت: “هناك دول مانحة وازنة وأساسية، تعجز عن الإيفاء بالحد الأدنى من التزاماتها المالية والأخلاقية والإنسانية تجاه اللاجئين”.

ودعت الديمقراطية الدول العربية، خاصة المضيفة منها إلى الإسراع في بلورة موقف وتحرك مشترك تجاه الدول الأوروبية التي ستُخفض مساهماتها، بذريعة توجيه الدعم الى مناطق أخرى.

واستنكرت تخفيض الدول العربية مساهماتها المالية بنسبة تصل إلى نحو 90 % داعيةً لاستئناف تمويل موازنة أونروا وإشراك الأمم المتحدة في جهود حشد التمويل تحسباً من تداعيات سَلبية محتملة.

ولفتت إلى ضرورة وضع هذه المستجدات وتحذيرات مسؤولي الأونروا أمام جميع مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية لجهة وصول محاولات نزع الشرعية عن وكالة الغوث إلى مستويات متقدمة بعد نجاح الضغوط على عدد واسع الدول التي استجابت للمطالب الإسرائيلية والأمريكية.

ونوهت إلى أن “الفصائل أصبحت غارقة إما بصراعات وانقسامات سياسية أو برهانات على تدخلات خارجية من دول تشن حرباً اقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين لدفعهم للقبول بحلول تصفوية لقضيتهم”.

وختمت: “ما يجري يتطلب ضرورة إدراك ووعي حجم المخاطر المحدقة باللاجئين وقضيتهم واتخاذ سياسات وحدوية توحد الشعب بشكل عام واللاجئين بشكل خاص، وتدعم تحركاتهم الشعبية في دفاعهم عن مصالحهم الوطنية والاجتماعية”.

أقرأ أيضًا: وينسلاند يحذر من تداعيات أزمة التمويل التي تواجه أونروا