أزمة النقابة.. الجبهة الشعبية تدعو للحوار والأجسام الصحفية ترحب

تقارير – مصدر الإخبارية 

قدّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مبادرة لإنهاء أزمة انتخابات نقابة الصحفيين، على شكل تقرير عنونته بأنه جاء “بشأن التباينات القائمة حول عقد مؤتمر نقابة الصحفيين المزمع عقده خلال اليومين القادمين، ومناقشة الأمر في اجتماع لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية”.

جاء ذلك بعد أزمة تراكمت على مدار 12 عاماً منذ آخر انتخابات أجرتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، خلفت قضايا معقدة نتيجة غياب العملية الديمقراطية، وفي ظل حالة الانفراد والإقصاء التي يمارسها مجلس النقابة منذ عام الانقسام الفلسطيني.

وفي ظل هذه الأزمة، أعلنت نقابة الصحفيين في شهر أبريل الماضي جدولا زمنيا ولوائح خاصة بتنظيم الانتخابات تستند إلى تعديلات أجرتها على لوائح وأنظمة النقابة خلال اجتماع نظمته في شهر يناير  أطلقت عليه “المؤتمر الاستثنائي” وحرمت بموجبه شرائح صحفية كاملة من المشاركة في الانتخابات المقبلة المقررة يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

مبادرة الجبهة الشعبية أكدت على حرصها على وحدة النقابات والاتحادات الشعبية، وعلى أن تعكس عضويتها تمثيلاً حقيقياً وشاملاً للفئات التي تمثلها، ودون أي إجحاف نتيجةً للانتماء السياسي.

وشددت على “ضرورة تعزيز ديمقراطية النقابات والاتحادات من خلال عقد مؤتمراتها الدورية، وانتخاب قياداتها على مختلف المستويات، وعلى رفض أي محاولات لتعميم الانقسام البغيض على النقابات والاتحادات الشعبية، والعمل على أن تكون ميداناً نقيضاً له، وعامل إسناد لجهود إنهائه”.

وأوضحت الشعبية أن “التحديات والمؤامرات التي تواجهها الساحة الفلسطينية، والاعتداءات الصهيونية التي لا تتوقف في الضفة والحرب الأخيرة على قطاع غزه، تستدعي أكثر من أي وقت مضى البحث في وحدة الاتحادات والنقابات الفلسطينية، كما في المؤسسات الوطنية”.

و قالت الشعبية: “تكمن أهمية معالجة التباينات والخلافات بشأن عقد مؤتمر نقابة الصحفيين بمسؤولية عالية؛ كي تتمكن القيام بمهامها المحورية على أكمل وجه في فضح سياسات العدو وجرائمه، ومخططاته التصفوية أمام الرأي العام الدولي”.

وتابعت “في الوقت الذي نؤكد فيه على شرعية نقابة الصحفيين، ندعو إلى حوار مسؤول بين الأجسام الصحفية كافة لبحث التباينات القائمة، وبما يقود لاتفاق على عقد مؤتمر خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء لأحد، ويعزز من مكانة ودور النقابة”.

وتوالت ردود الأفعال من مختلف الأجسام والمؤسسات، حول مبادرة الجبهة الشعبية التي ترمي إلى إنهاء أزمة انتخابات نقابة الصحافيين، ونجملها فيما يلي:

وفي هذا الصدد رحب التجمع الإعلامي الفلسطيني، في بيان بدعوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ لإطلاق حوار بين كافة المكونات والأطر الصحفية الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة ترجمة هذه الدعوة بإعلان الجبهة عن انطلاق هذا الحوار ورعايته.

وشدد التجمع الإعلامي الفلسطيني على استعداده التام، “للحوار بقلب مفتوح وبذل كل الجهود لإنجاحه، والخروج بصيغة توافقية وصولاً لجسم نقابي قوي يمثل المجموع الصحفي كله”.

ودعا التجمع الإعلامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب السيد “مؤيد اللامي”، ونقيب الصحفيين المصريين السيد “خالد البلوشي” لزيارة غزة ورام الله، للمساهمة في الترتيب للبدء في حوار جاد يقود لنقابة قوية وموحدة وصولاً لانتخابات مهنية وشفافة وقانونية.

من جانبه، يرحب الحراك الصحفي النقابي في قطاع غزة بالبيان الصادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء الأحد 21-5-2023م، حول أزمة نقابة الصحفيين وما وصفه بـ “مسرحية الانتخابات التي يعمل على تنفيذها الفريق الخاطف للنقابة ضاربا بعرض الحائط الأصول المهنية والنقابية والديمقراطية لاجراء الانتخابات”.

وقال الحراك الصحفي إن “الفريق المسيطر على النقابة لا شرعية له ولم ينتخب من الجمعية العمومية للنقابة، ولا يحق له ممارسة الأدوار التي يقوم بها”.

وأضاف أن “بيان الشعبية أكد ما هو مؤكد بوجود حالة إقصاء للصحفيين بسبب انتماءهم السياسي ومنعهم من الحصول على عضوية نقابتهم”.

وطالب “بضرورة وحدة النقابات والاتحادات الشعبية، وعلى أن تعكس عضويتها تمثيلاً حقيقياً وشاملاً للفئات التي تمثلها، ودون أي إجحاف نتيجةً للانتماء السياسي”.

وثمن الحراك الصحفي بغزة موقف قيادة الجبهة الشعبية بالدعوة إلى حوار مسؤول بين الأجسام الصحفية كافة لبحث التباينات القائمة، وبما يقود لاتفاق على عقد مؤتمر خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء لأحد، ويعزز من مكانة ودور النقابة” ، ونؤكد على جاهزيتنا التامة للاستجابة لدعوة الحوار في أي وقت يرونه مناسبا.

وقال: “إن القراءة الواعية والاشرافية من قيادة الجبهة الشعبية، لتداعيات الأزمة الجارية في حال واصل الفريق المسيطر على النقابة اجراءاته غير الشرعية، تدعونا الى الترحيب الفوري بالدعوة والتي نأمل أن يستجيب لها العقلاء من جميع الأطر النقابية الصحيفة وخاطفي النقابة”.

ودعا الحراك الصحفي بغزة جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى رعاية هذا الحوار والبدء به فوراً.

بدوره أصدر حراك الصحفيين الفلسطينيين بياناً قال فيه: “لاحقًا للمواقف الصادرة حول مؤتمر نقابة الصحفيين، ودعوة الجبهة الشعبية لحوار شامل، فإننا نضع بين أيديكم رؤية أولية يمكن الاستناد عليها لبدء إصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وتتمثل بالتالي:

أولًا: دعوة الكتل الصحفية كافّة (داخل النقابة وخارجها) إلى حوار معمّق لا يكون على قاعدة المحاصصة الحزبية، حول واقع نقابة الصحفيين، وأبرز الإشكاليات التي تواجهها النقابة، وذلك برعاية مؤسسات وجهات محايدة.

ثانيًا: الإعلان عن مرحلة انتقالية مؤقتة للنقابة، لا تزيد عن 6 أشهر، تعالج فيها هذه الكتل بالتعاون مع المؤسسات الراعية الملفات العالقة، كالنظام الداخلي، وملف العضوية.

ثالثًا: في هذه المرحلة، يتم الاستناد إلى النظام الداخلي 2011، لحين إجراء تعديلات شاملة بناءً على نظام داخلي جديد يتم إقراره في مؤتمر عام.

رابعًا: يتم تشكيل لجنة عضوية تضم في عضويتها ممثلين عن الكتل الصحفية، إضافة إلى المؤسسات الراعية لعملية الإصلاح، وتتمثل مهمّة اللجنة بفتح ملفات أعضاء الهيئة العامة وتدقيقها، إضافة إلى استقبال طلبات انتساب جديدة في الضفة الغربية وغزة.

خامسًا: يتم تحديد جدول زمني لعقد المؤتمر العام، والانتخابات بعد هذه المدة، وتتولى المؤسسات الراعية مسؤولية الرقابة عليها.

سادسًا: تتولى الأطر الصحفية مسؤولية إعداد استراتيجية عمل لنقابة الصحفيين، تضمن تقديم خدمات أساسية للهيئة العامة، إضافة للتعامل مع المستجدات التي تؤثر على بيئة واستمرارية العمل الصحفي في فلسطين.

وفي السياق، ثمن تجمع الصحفيين المستقلين دعوة الجبهة الشعبية لحوار بين الأجسام الصحفية، قائلاً في بيان: “يثمن تجمع الصحفيين المستقلين دعوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لعقد حوار مسؤول بين الأجسام الصحفية كافة لبحث التباينات القائمة، وبما يقود لاتفاق على عقد مؤتمر خلال فترة يُتفق عليها دون إقصاء لأحد، ويعزز من مكانة ودور النقابة”.

وأكد التجمع على الموقف الذي أبدته الجبهة الشعبية بالحرص على وحدة النقابات والاتحادات الشعبية، وعلى أن تعكس عضويتها تمثيلاً حقيقيًّا وشاملا للفئات التي تمثلها، ودون أي إجحاف نتيجةً للانتماء السياسي.

وشدد التجمع على ضرورة استجابة القائمين حاليا على نقابة الصحفيين الفلسطينيين لدعوة الجبهة الشعبية، والإعلان فورًا عن وقف إجراءات عقد المسرحية الانتخابية الهزلية المقررة يومي 23 و24 مايو الجاري بلا شرعية وبلا توافق.

وحذر التجمع من استمرار القائمين على النقابة في إجراءات عقد المسرحية الهزلية، لما لذلك من تداعيات وخيمة على حقوق الصحفيين الفلسطينيين الفدائيين، وما يمثله من عبث بحاضر ومستقبل النقابة التي يفترض أن تكون بيتا جامعا للصحفيين.

وأكد التجمع دعمه للخطوات الهادفة إلى وقف المسرحية الهزلية، وصولا إلى إصلاح نقابة الصحفيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها كل الصحفيين، ونبذ الدخلاء على المهنة، وفق ما جاء في البيان.

اقرأ/ي أيضاً: نقابة الصحفيين تدعو للمشاركة في مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة