اعلام مصري يكشف عن تلقي الفصائل الفلسطينية رسائل تحذير ما فحواها؟

القاهرة – مصدر الإخبارية

كشفت وسائل الاعلام المصرية، السبت، عن تلقي فصائل المقاومة الفلسطينية رسائل تحذير من عِدة جهات عربية تتعلق في مخططات إسرائيلية قد يشهدها قطاع غزة وخارجه في أي وقت.

وبحسب صحيفة “الرأي اليوم” المصرية، فإن “المخططات ستقلب الأوضاع بأكملها وتعيد التوتر والتصعيد العسكري من جديد، رغم سريان التهدئة الحالية المُبرمة برعاية مصرية وأُممية”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم: إن “حالة الهدوء الحالية في قطاع غزة مغشوشة وقابلة للاشتعال في أي لحظة، خاصة وأن “إسرائيل لن تتوانى عن تنفيذ أي عمليات اغتيال لأبرز قادة فصائل المقاومة في حال سنحت لها الفرصة”.

وأشار المسؤولون أنفسهم، إلى أن “دولًا عربيًا لم تسمها نقلت رسائل التحذير لفصائل المقاومة حول “مخططات إسرائيلية لعمليات اغتيال” في المرحلة القادمة”.

ولفت المسؤولون، إلى أن الفصائل الفلسطينية تعلم جيدًا أن الجانب الإسرائيلي لا يمكن ائتمانه، والغدر سمة رئيسية في تعامله مع الفلسطينيين، خاصةً وأن حكومة الاحتلال تسعى جاهدةً لإشعال التصعيد في المنطقة لتصدير خلافاتها الداخلية وأزماتها.

وأكد المُصرحون على أن المقاومة أخذت التحذيرات على مُحمل الجد، وهناك تجاوب فعلي وحذر من الغدر الإسرائيلي الذي قد يُكلّف الفلسطينيين ثمنًا باهضًا.

في سياق منفصل، اقترحت مجلة “يسرائيل ديفينس” الصادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير حول قطاع غزة والمشاكل التي تواجهها تل أبيب بسببه، تسليم إدارة القطاع لجمهورية مصر العربية”.

وبحسب المجلة العسكرية فإن “هناك حلول لقطاع غزة، لكنها كلها إشكالية، فإسرائيل تريد استبدال حكم حماس في قطاع غزة بطرف آخر فلسطيني أو جهة عربية أخرى، تكون أكثر اعتدالًا مثل مصر”.

ونوهت المجلة إلى أن “مصر مناسبة لهذا المنصب لأن لها حدودًا مع قطاع غزة، وحكمت القطاع سابقًا، ومعظم سكانها من العرب السُنة، مثل غالبية السكان في مصر، ويحافظ النظام في مصر على العلاقات مع قادة الفصائل المسلحة هناك”

وتابعت الصحيفة: “ربما ما يعيق الأمر حاليًا هو أن مصر غارقة في مشاكلها خاصة على الصعيد الاقتصادي، وأصبح الوضع في هذه المنطقة حادًا للغاية مؤخرًا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا”.

وزادت: “كما أن عدد سكان مصر أكثر من مائة مليون نسمة، رغم الجهود المستمرة وغير الناجحة بشكل خاص ، للحد من عدد سكانها، وبالتالي فإن مصر بها عدد غير قليل من السكان الفقراء”.

وزعمت الصحيفة أن “مصر لا تريد أن تكون مسؤولة عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، معظمهم يُعانون الفقر، كما أنهم يعيشون في منطقة بها بُنية تحتية متداعية، الأمر الذي يتطلب استثمارات ضخمة، ولا تملك مصر المال اللازم لذلك”.

ونوهت إلى أن “البدائل الأخرى غير موجودة بالفعل، فالسلطة الفلسطينية بالكاد تعيش في الضفة الغربية، وربما ليس لفترة طويلة أيضا بسبب الصعوبات وعدم اليقين في حقبة ما بعد الرئيس الحالي محمود عباس”.

وزعمت الصحيفة أن “هناك احتمال ضئيل للغاية في تمكّن السلطة الفلسطينية من السيطرة على قطاع غزة، حتى في ظل الصراع بينها وبين حماس”.

وداعت الصحيفة، أن “إسرائيل لا تريد السيطرة على قطاع غزة مرة أخرى، ولا تزال تتذكر جيدًا التجربة السابقة لسعر التحكم في عش هذا الدبابير”.

وأضافت: “مع كل المشاكل التي يسببها قطاع غزة ، فإن التعامل معها من الخارج أفضل من التعامل معها من الداخل، وكحل وسط بين حل جذري، واحتلال قطاع غزة، واستمرار الوضع القائم، يمكن تنفيذ عملية عسكرية قصيرة نسبيا في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية”.

وأكدت الصحيفة على أن “ثمن مثل هذه العملية قد يكون باهظًا، خاصة إذا استمرت لفترة أطول من المخطط لها، وهو أمر ممكن ومن المعروف أيضا أن البُنية التحتية العسكرية في قطاع غزة، مثل الصواريخ، تعتمد على الإمدادات المدنية”.

وأردفت: “إذا تم تدمير المخارط ومصانع الصواريخ بمختلف أنواعها، وتم التخلص من مستودعات الصواريخ، فسيكون من الممكن تجديد مخزونها، سيستغرق الأمر وقتًا، لكنه لن يستحق بالضرورة ثمن تدمير صناعة الصواريخ، وهذا صحيح إذا كان يتطلب تحركًا بريًا داخل قطاع غزة”.

وحذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، الاحتلال من تنفيذ عمليات اغتيال جديدة بحق قادة فصائل المقاومة على غرار ما جرى قبل أسابيع والاستفراد بأي فصيل فلسطيني، مشددةً على أن الدم الفلسطيني خط أحمر.

المصدر: رأي اليوم – الصحفي نادر الصفدي