بعد قرار إبعادهنّ الاحتلال الاسرائيلي يحرم المقدسيتين هنادي وخديجة من السفر

القدسمصدر الإخبارية

سلَّمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، المقدسيتين خديجة خويص وهنادي الحلواني، قرارا يقضي بمنعهما من السفر خارج البلاد حتى مستهل شهر آب المقبل.

وكانت مخابرات الاحتلال الاسرائيلي استدعت المقدسيتين خويص والحلواني إلى مركز شرطة المسكوبية غربي القدس للتحقيق، ولدى ذهابهما تسلمتا أمر منعهما من السفر، ويقضي القرار الصادر عن وزير داخلية الاحتلال أريه درعي بمنع خويص والحلواني من السفر تحت ذرائع الأسباب الأمنية، حتى تاريخ 3 – 8 – 2020 .

و تسلمت المعلمة هنادي الحلواني  قرارا  من قبل الاحتلال الاسرائيلي يقضي بابعادها عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، وينتهي بعد يومين، أما المعلمة خديجة خويص فتسلمت قرار الابعاد عن المسجد قبل نحو شهرـ وينتهي بتاريخ 6 – 1- 2021.

وعاشت الحلواني في حي واد الجوز القريب على المسجد الأقصى، ونتيجة هذا القرب تمكنت من البقاء في أركانه ومصلياته طفلة وفتاة ومعلمة، فهي تزوجت في سن السابعة عشرة ولم تكن قد أكملت تعليمها، ثم شجعها زوجها على إكمال دراستها في مجال الخدمة الاجتماعية والأسرية.

و بعد أن تزوجت بقيت في حي واد الجوز الذي تحبه ونشأت فيه، ورغم دراستها للخدمة الاجتماعية إلا أن حبها لتعليم القرآن الكريم كبر داخلها وأصبح شيئا لا غنى عنه.

وكانت قد صرحت سابقا لوسائل اعلامية أنها حين كنت صغيرة كانت متعلقة بجدتها كثيرا وهي كانت تستمع لإنشادها ثم تشجعها لتكون معلمة للقرآن في الأقصى حين أصبحت فتاة، فتحول الأمر من حلم إلى حقيقة وبالفعل انتظمت في حلقات التحفيظ.

وفي ذات السياق ذكرت الحلواني أن الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل بقيادة شيخ الأقصى رائد صلاح أنشأت مشروعا هاما أسمته “مصاطب العلم”، ويتضمن إنشاء حلقات من المصلين يتدارسون فيها كتاب الله على يد معلمين ومعلمات كانت من بينهن الحلواني، ولكن قرار الاحتلال بحظر الحركة أنهى هذا المشروع وتعرض المعلمون والمشاركون فيه للاعتقال والإبعاد عن المسجد مرات عديدة.

وتعيش المعلمة حياتها في ظل تهديدات الاحتلال المتكررة، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم استدعاؤها للتحقيق في مراكز الشرطة الإسرائيلية رغم سريان قرار إبعادها عن المسجد، ويتم خلال ذلك توجيه الأسئلة المكثفة لها عن طبيعة نشاطها خلال الإبعاد وتهديدها في الوقت ذاته.