العدوان على غزة.. ضربٌ للقوانين الدولية بعرض الحائط والموقف الفلسطيني غائب

خاص – مصدر
عدوان متواصل لليوم الرابع لم يكل ولم يمل فيه الاحتلال الإسرائيلي وآلته الحربية عن قصف واستهداف المدنيين ومنازلهم وممتلكاتهم في قطاع غزة.
رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” صلاح عبد العاطي أكد أن تطور العدوان الإسرائيلي باستهداف المدنيين والشقق والمباني بهدف الضغط على المقاومة، هو جريمة حرب وعقوبات جماعية غير مبررة تخالف الاتفاقات الدولية مثل اتفاقية لاهاي وجنيف الرابعة التي تحمي المدنيين، وهو ما يستدعي المساءلة والمحاكمة له.
وقال عبد العاطي في حديث لشبكة مصدر الإخبارية: “استهداف المدنيين والمنازل يأتي بعدما تراجعت هيبة حكومة الاحتلال وتآكل ردعها بعدما اعتبرت أنها حققت انجازاً باغتيال قادة المقاومة وهي جريمة حرب لأنهم لم يكونوا في لحظات قتال او ثكنات عسكرية، كما امتدت لتطال عائلاتهم ولا زال التصعيد مفتوح وفيه اتساع بالضغط على المدنيين، وهو ما يعني تحول بنك الأهداف لمدني في ظل عدم الاكتراث لحقوق الانسان”.
وبيّن عبد العاطي أن الرادع لحكومة الاحتلال لارتكاب جرائمها هو صمود المقاومة ودفاعها عن شعبها وهو حق مشروع عن النفس، وأن تضمن المقاومة فرض معادلة لوقف استهداف المدنيين وممتلكاتهم رغم إمكاناتها المتواضعة أمام دولة الاحتلال التي تمتلك ترسانة أسلحة محرمة دولياً، منها طائرات انتحارية وقنابل يحظرها القانون وحولت قطاع غزة لمختبرات أسلحة.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لفتح المعابر ووقف الجرائم ودخول المستلزمات الطبية والوقود لمحطة توليد الكهرباء بغزة.
وأشار إلى واجب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التدخل لحماية المدنيين والزام الاحتلال بالقانون الدولي بفرض المقاطعة عليه أو المقاضاة الدولية له عبر المحكمة الجنائية الدولية.
في السياق أكد عبد العاطي أن الرد الفلسطيني على جرائم الاحتلال غائب والرئيس الفلسطيني يسافر من دولة لأخرى وغير مهتم لما يحصل، في حين يجب التحرك وقطع العلاقات مع الاحتلال وعقد جلسة للجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان لفرض العقوبات على الاحتلال، والتحرك الجاد لضمان إحالة ملفات جرائم الحرب التي يرتكبها للجنائية الدولية.
وتابع أن هناك مسؤولية أخلاقية ووطنية على السلطة التي مارست التسويف في تقديم الانتهاكات الجسيمة للاحتلال للمحاكم الدولية رهاناً على الوعود الامريكية، وأن التأخر في إحالة ملف العدوان على غزة يساهم في تباطؤ مسار المساءلة.
ولفت إلى أن استمرار تعنت الاحتلال ورفضه لشرط المقاومة بوقف سياسة الاغتيالات يفضي لعدة سيناريوهات من بينها نجاح الجهود المصرية في وقف العدوان بفرض مبادرة وطلب الالتزام من جميع الاطراف.
وأضاف أن السيناريو الآخر أن يوقف الاحتلال العدوان من طرف واحد، والثالث أن يرضخ لشروط المقاومة.
أما السيناريو الرابع هو أن يتطور القتال مع تهديد حركة حماس بالدخول وتوسيع رقعة المقاومة طالما أن الاحتلال لا يريد الالتزام بشروطها.
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال يقرر زيادة أدوات الدفاع على حدود غزة