الإعلام العبري.. جيش إسرائيلي ثانٍ ورأس حربة في العدوان على غزة

خاص – مصدر
جيش إعلامي يرافق جيش الاحتلال الإسرائيلي من اللحظة الأولى للعدوان المتواصل على قطاع غزة منذ ثلاثة أيام، وفي كل عدوان يشنه، فكيف يعمل الإعلام العبري في هذه الأوقات؟
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم قال إن الإعلام العبري عادة دائماً ما يتماهى مع أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، وتشعر وكأن الكتاب والصحفيين والمحللين الإسرائليين يقودون دبابات ويطلقون النار مع جيش الاحتلال في وصف الحال، وعادة لا يحمل هذا الشغف وهذه المتابعة الحيادية ولا الموضوعية.
وتابع إبراهيم في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إن الإعلام يوجه النقد اللاذع للحكومة على عدم تحقيقها إنجازات كبيرة لوقف المقاومة رغم أنها ترتكب جرائم حرب، وأن معظم المحللين من الوسط واليمين لديهم حالة إجماع في أوقات التصعيد، ويقفون خلف الجنود ويتأثر بمواقفهم ويجمع على قتل الفلسطينيين.
وأردف: “هؤلاء الصحفيون جزء من المؤسسة الأمنية وكل واحد منهم خدم في وحدة عسكرية مختلفة في الجيش سواء طيران أو مدفعية أو سايبر أوغيرها”.
ولفت إلى أن الإعلام العبري دوماً ما يجمع على ضرب الفلسطينيين وبعد المعركة تبدأ النشوة والفخر ويتسابقون في نشر صور قادة الجيش وهم يقودون ات ضد غزة على حساب الدم الفلسطيني.
وبيّن إبراهيم أن الاحتلال لديه إعلام مستقل في الساحة الداخلية، ولكن وقت العدوان والحروب هم جزء ورأس حربة في المعركة ضد الفلسطينيين والتحريض عليهم، ويدعون لارتكاب مزيد من الجرائم بحقه كما يحصل خلال التصعيد الحالي.
ورصدت شبكة مصدر الإخبارية أبرز العناوين التي تناولتها الصحافة العبرية حول العدوان الحالي على قطاع غزة اليوم الخميس.
وكتب موقع “واينت” العبري التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت في آخر عناوينه “إسرائيل تستهدف رابع قائد للجهاد الإسلامي في فلسطين في يوم واحد”.
وكتبت صحيفة “هآرتس” عبر موقعها الإلكتروني “إسرائيل تغتال قائدا آخر في الجهاد الإسلامي مع توقف محادثات وقف إطلاق النار”، كما كتبت في عنوان آخر “الحكومة والمعارضة في إسرائيل: لا يوحدنا إلا قتل الأطفال”.
ونشر الصحفي روغل الفر في هآرتس أمس الأربعاء مقالاً بعنوان “رسالة لأطفال غزة الذين أعدمتهم إسرائيل: عشنا “انتظاراً” أسوأ من الرد نفسه”.
كما نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” تقريراً بعنوان “نتنياهو وغالانت يهددان حماس: مسيرة الأعلام يوم الاختبار”.
لغة واضحة من التحريض تحملها العناوين التي تناولتها الصحافة العبرية على مدار أيام، تحض فيها على القتل واستهداف المدنيين والأطفال بحجة الدفاع عن النفس في وجه صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أطلقتها منذ أيام بعد عملية اغتيال متعمدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشيخ الأسير الشهيد خضر عدنان داخل سجونه.
اقرأ أيضاً: حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة