محلل: التوصل لتهدئة مع غزة بات قريباً فالاحتلال يعتقد أنه حقق أهدافه

تدخل الوسطاء مهم

غزة-سماح سامي

أكد المختص بالشأن الإسرائيلي عاهد فروانة أن بيان الغرفة المشتركة مساء اليوم الأربعاء، جاء ليقطع الطريق أمام أي محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لتفرقة التنظيمات عن بعضها البعض.

وقال فروانة لشبكة مصدر الإخبارية إن ” بيان الغرفة المشتركة يأتي ليؤكد أن الرد على جريمة اغتيال قادة الجهاد الإسلامي الثلاثة، رد جماعي وموحد، حيث لم ولن ينجح الاحتلال بالاستفراد بتنظيم واحد”.

وأضاف:” اللافت في البيان أنه حينما تحدث عن تمادى الاحتلال في عدوانه، فإن الرد سيستمر من فصائل المقاومة، الأمر الذي ينطوي ليكون فرصة للوسطاء للتدخل لاحتواء الموقف”.

ورأى أن الوصول لتهدئة واتفاق لوقف إطلاق النار، يعتمد بشكل أساسي على حالة قصف الاحتلال وإطلاق القذائف الصاروخية من فصائل المقاومة من قطاع غزة تجاه مدن ومستوطنات الاحتلال.

وتوقع أنه في حال استمر القصف وإطلاق القذائف فإن جولة التصعيد ستمتد لفترة ليست طويلة، وإذا تم احتواء إطلاق القذائف من غزة، فإن فرص التهدئة ستكون أكبر.

وشدد على أن تدخل الوسطاء في الوصول لتهدئة له دور مهم، قائلا: بالطبع إن الاحتلال يريد انهاء الجولة خاصة بعد اعتقاده أنه حقق هدفه باغتيال القادة الثلاثة، وهو لا يريد توسيع الجولة لأكثر من ذلك”.

ورأى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أبدت نوعا من التجاوب مع التهدئة، مستدركا لكن تبقى الساعات المقبلة حاسمة، حيث أن فرصة التهدئة لازالت قائمة، لكن يعتمد ذلك على إطلاق القذائف الصاروخية التي وصلت تل أبيب قصف الاحتلال.

وأصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأربعاء بياناً عسكرياً أعلنت فيه تنفيذ عملية “ثأر الأحرار” التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو.

اقرأ/ي أيضا: قلبُه الضعيف لم يحتمل القصف.. تميم داوود ضحية سلب الاحتلال الطفولة

وأكدت الغرفة في البيان أن استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر، سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله، وأن المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهية فإن أياماً سوداءَ في انتظاره، مشيرا إلى أن المقاومة ستبقى في كل جبهات الوطن وحدةً واحدةً، سيفاً ودرعاً لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 21 شهيداً بينهم ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، و64 جريحاً.

واغتالت “إسرائيل” فجر الثلاثاء، 3 من قادة السرايا إضافة لـ 10 مدنيين آخرين بينهم 4 نساء و4 أطفال حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت سرايا القدس في بيان رسمي إنها تنعى شهدائها القادة المجاهدين، الشهيد القائد الكبير جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس والشهيد القائد الكبير خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.