هدم مدرسة التحدي 5.. محاولات لسلب الحق في التعليم والخيام هي البديل

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى الأساليب سلب حقوق الفلسطينيين الأساسية منها حق في التعليم، وإطلاق النار والغاز المسيل للدموع على الطلبة، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، بالإضافة إلى تقييد حركة الطلبة والمعلمين، حيث كان آخرها مدرسة “التحدي 5” في قرية بيت تعمر في بيت لحم بزعم أنها مقامة في منطقة “C” في الضفة الغربية.

وبحسب مديرة مدرسة التحدي 5 شيرين أبو طه، فإنه سميت “مدرسة التحدي”، للتأكيد على استمرار تقديم التعليم للطلبة الفلسطينيين في المناطق المهمشة وتلك المصنفة “ج”، والتي لا يسمح فيها الاحتلال، ببناء المدارس، فيما يمنع إجراء أي تغيير أو البناء فيها، والتي تشمل 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية دون تصريح.

عودة الدراسة في الخيام

قالت شيرين أبو طه قالت في حوار خاص مع “ِشبكة مصدر الإخبارية” إنه بعد هدم جيش الاحتلال المدرسة قمنا بنصب خيام مؤقتة للطلاب لحين الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني في غضون ثلاثة أسابيع.

وأكدت أبو طه أن الدراسة داخل الخيام ستكون مؤذية للطلاب، نظرًا لوجود الأفاعي والعقارب والكلاب الضالة، بالإضافة إلى عدم وجود دورات المياه والكهرباء.

وتابعت “نحاول قدر الإمكان خلق جو مناسب للطلبة”، مشيرًة إلى أنّ 66 طالبًا وضعهم النفسي صعب بسبب تصاعد جرائم الاحتلال بحقهم وهدم مدرسة التحدي “5”.

ولفتت أبو طه إلى أنه “حتى اللحظة لم نتلقى أي وعود بإعادة بناء المدرسة، مؤكدًة أن الأهالي سيعيدون بناءها خلال الفترة القادمة”.

جريمة بحق التعليم

مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، أن المدارس من المنشآت المحمية وفق الاتفاقات الدولية، وما جرى من هدم لمدرسة التحدي 5 هي جريمة حرب ضد التعليم.

وأشار بريجية إلى أن المدرسة التي تم هدمها أساسية في القرية يدرس فيها 66 طالبًا من الصف الاول للرابع، مضيفًا أن أكبر طفل فيها يبلغ من العمر ١٠ سنين فهو لا يشكل خطر على الاحتلال.

وأكد أن الاحتلال يتعامل مع القانون الدولي وفق مصالحها، مشددًا على أن المجتمع الدولي لم بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني.

وتابع أن المدارس تعني للفلسطينيين الوجود والحلم المستقبل وسنبقى ندافع عنهم، مردفًا أنه سيتم إعادة مدرسة التحدي 5، لأن القانون الدولي لحقوق الإنسان منح لنا الحق في التعليم.

موقف الاتحاد الأوروبي

المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، إن “الاتحاد طالب إسرائيل بوقف سياسة هدم المدارس والمباني وكل ما يتعلق بالوجود الفلسطيني في المناطق “C”.

وعبر عثمان عن صدمة الاتحاد الأوروبي من هدم الاحتلال الإسرائيلي مدرسة “التحدي 5” الأساسية المختلطة بمنطقة “جب الذيب” في قرية بيت تعمر، شرقي مدينة بيت لحم.

وشدد على أن عمليات الهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، ويجب على “إسرائيل” احترام حق الأطفال في التعليم.

مدرسة التحدي 5 تعتبر أساسية لأهالي القرية

موسى زواهرة أحد أهالي الطلبة قال في حوار خاص مع “ِشبكة مصدر الإخبارية”، إن هدم المدرسة سيؤثر على القرية بأكملها، مشيرًا إلى أن الطلاب يعيشون حالة سيئة نتيجة لما رأوه.

وأضاف زواهرة أنه تم عودة الدراسة في الخيام وما بين الفينة والأخرى يأتي جيش الاحتلال إليها لبث الرعب في صفوف الطلبة.

وبيّن أن الاحتلال يستخدم حجج واهية لهدم المدرسة وآخرها كانت بأنها غير آمنة على الطلبة، منوهًا إلى أنّه في عام 2017 قام بهدم المدرسة وفي ذات اليوم قام الأهالي بإعادة بناءها.

وأكد أن الأهالي مصممين على عودة بناء المدرسة في مكانها الأساسي، مطالبًا المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبهم لإعادة بناءها.