اعتصام للحراك الصحفي النقابي بغزة تنديدًا بإجراءات مجلس النقابة

غزة-مصدر الإخبارية
نظم الحراك الصحفي النقابي بقطاع غزة، اليوم الأحد، اعتصامًا أمام مقر نقابة الصحفيين، رفضًا لعقد انتخابات نقابة الصحفيين المقررة الشهر الجاري.
وجاء الاعتصام الذي حظي بمشاركة واسعة من الكتل الصحفية، تحت عنوان (النقابة حقي.. ومسرحية الانتخابات لن تمر)، رفضًا لإجراءات القائمين على مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وأكد الحراك الصحفي النقابي على رفضه لإجراءات القائمين على نقابة الصحفيين في تنفيذ مسرحية انتخابات هزلية غير قانونية، وغير شرعية، لسلب حق الصحفيين النقابي، واقصاء المئات وحرمانهم من عضوية النقابة.
الانتخابات مسرحية
كما أكدت كتلة الصحفي الفلسطيني أن االمهزلة التي تريد حركة فتح تمريرها على الصحفيين محاولة منها لمنحها شرعية تحت غطاء نقابي ومن خلال انتخابات لا تتوافق مع أسياسيات وقواعد العمل النقابي.
وقالت كتلة الصحفي في كلمة لها في الاعتصام، إن مسرحية الانتخابات الجاري الإعداد لها لن تفرز نقابة مهنية حقيقية وإنماء تجمع مرهون لحسبة سياسية لا علاقة لها بمهنة الصحافة.
وطالبت المؤسسات الدولية والاحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لوقف هذه المهزلة، محذرا من استكمال مسرحية الانتخابات القادمة حتى ضمان كيفية إنجازها وفق أسس ديمقراطية.
اقرأ/ي أيضا: حراك الصحفيين: انتخابات النقابة مسرحية يقف وراءها متنفذون
رفض المشاركة بالانتخابات
بدوره، جدد التجمع الإعلامي الفلسطيني رفضه المشاركة في انتخابات نقابة الصحفيين نظراً لتحفظات وتجاوزات ومخالفات قانونية عدة.
ودعا التجمع الإعلامي لحوارٍ صحفيٍ جادٍ يقود لانتخابات مهنية وقانونية، وصولاً لإصلاح النقابة وتصويب ملفاتها العالقة، سيما ملف العضويات الذي يعتريه الكثير من العوار والإشكالات والتجاوزات.
وقال: “إنَّ مخرجات الاجتماع الداخلي الذي سمي بالمؤتمر الاستثنائي، تعتبر غير ملزمة لنا في التجمع الإعلامي الفلسطيني، كما أننا نرى فيها تكريساً لسياسة الهيمنة والإقصاء”، مشددا على أن المجلس القائم على النقابة في رام الله، هو مجلس غير منتخب وبالتالي كل ما يصدر عنه يعتبر غير قانوني ولا يمثل الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف “أمام هذا الحشد الكبير الذي يضم المئات من الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الفاعلة في قطاع غزة، الذي يدلل على عمق الأزمة التي تعصف بالنقابة، فإننا ندعو كل المعنيين بالعمل الصحفي من مؤسسات حقوقية وإعلامية دولية وإقليمية وعربية، مفادها أنه لم يعد مقبولاً بعد اليوم استمرار هذه الحالة التي تعمق الفجوة بشكل كبير”.
كما دعا جميع الأطر والكتل الصحفية للقاء عاجل من أجل التشاور لحماية البيت الصحفي الجامع، والدخول في حوار جدي يقود لواقع صحفي يتجاوز هذه الحالة التي يحياها الصحفيون من انقسام بفعل هذه القرارات الاستئثارية.
وطالب التجمع الإعلامي الفلسطيني اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومختلف المؤسسات التي تعني بالعمل الصحفي، التدخل العاجل لوقف هذه المهزلة المسماة انتخابات نقابة الصحفيين، والتي لن تقود إلا إلى مزيد من الانقسام وشرذمة الجسم الصحفي الفلسطيني.
نقابة مهنية
وفي السياق ذاته، قالت الصحافية وسام الغلبان في كلمة عن الصحافيات الفلسطينيات: “نريد نقابة مهنية لكل الفلسطينيين لا يهمنا من يقودها لكنها تدافع عن حقوق وآمال كل الصحفيين في وجه كل من يسعى للنيل منهم”، مضيفا: لا بديل عن نقابة تمثلنا جميعا يشارك فيها المجموع الصحفي.
وذكرت الغلبان في كلمتها أن أي خطوة نحو نقابة ممثلة للكل الصحفي الفلسطيني لا يمكن أن تكون إلا بغربلة العضوية فيها ونبذ الدخلاء على المهنة، مطالبة بإصلاح نقابة الصحفيين وإجراء انتخابات مهنية.
وأكدت رفض الصحفيات الوصاية والاستمرار في سرقة تمثيلهن عبر لجنة غير مهنية يحكمها المنطق الفئوي الحزبي، مطالبا المؤسسات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الحقوقية التدخل لوقف هذه المهزلة والمحاصصة الفئوية والفردية.