الشهيد الأسير خضر عدنان.. مسيرة ملؤها النضال وعلامة فارقة بتاريخ الحركة الأسيرة

الضفة المحتلة – مصدر
بعد معركة استمرت 86 يوماً من الإضراب في وجه السجان، ارتقى الشهيد الأسير الشيخ خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في عملية اغتيال متعمدة، بعد مسيرة ملؤها النضال والمقاومة.
الشهيد الأسير خضر عدنان موسى مولود في 24 آذار (مارس) من العام 1978 في بلدة عرابة بجنين، وكان قد اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جدا عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في نفس الجامعة.
خاض الشهيد الشيخ غمار الحياة السياسية خلال دراسته الجامعية وانتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي، لتعتقله سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الدراسة الجامعية، حيث أمضى في الاعتقال الإداري (بدون لائحة اتهام) أربعة أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.
اعتقله الاحتلال أكثر من عشر مرات يزيد مجموعها على ست سنوات، كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوما احتجاجا على وضعه في عزل انفرادي. ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع باقي الأسرى.
في حين شكل اعتقاله في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2011 علام فارقة في حياته وفي مصير الحركة الأسيرة حيث خاض أطول إضراب فردي عن الطعام في السجون احتجاجا على اعتقاله الإداري، استمر الإضراب 65 يوما ثم انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه بتاريخ 17 نيسان (أبريل) 2012، ليفتح بذلك باب الإضرابات الفردية ويتبعه الكثير من الأسرى الإداريين.
في تموز (يوليو) 2014 اعتقلته قوة من جيش الاحتلال في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين، على خلفية إشادته بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأفرجت عنه يوم 11 يوليو 2015، ووصل إلى بلدة عرابة بقضاء جنين حيث استقبلته جماهير غفيرة.
كما اعتقله الاحتلال في الخامس من شباط (فبراير) الماضي بعد أن اقتحم منزله في عرابة، ليعلن في لحظتها دخوله في الإضراب عن الطعام حتى استشهاده في اليوم ال86.