الاحتلال ينقل الأسير وليد دقة إلى عيادة سجن الرملة

أسرى – مصدر الإخبارية

نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، الأسير وليد دقة إلى ما يسمى عيادة سجن الرملة رغم تدهور وضعه الصحي.

وبحسب وزارة الأسرى والمحررين، فإن “عيادة سجن الرملة التي تفتقد لأدنى مقومات الرعاية الطبية اللازمة للتعامل مع الأسير دقة”.

واعتبرت خلال بيانٍ صحافي، إقدام الاحتلال على نقل الأسير وليد دقة بأنها إصرار على جريمته المستمرة بقتله بطريقةٍ بطيئة وممنهجة.

وحمّلت “الوزارة” الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة، داعيًا منظمات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة التحرك لإنقاذ حياته.

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس السبت، تفاصيل الحالة الصحية للأسير الفلسطيني وليد دقة، بعد خضوعه لعملية استئصال جزء من الرئة اليمنى في مستشفى يرزيلاي.

وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إن الحالة الصحية للأسير دقة خطيرة ولا يزال متواجد في العناية المكثفة.

وأوضح عبد ربه أن دقة أصبحت قدرته على التحدث محدودة جدًا، وهو بحاجة إلى استكمال العلاج بشكل مكثف بسبب الحالة التي يمر بها إثر تدهور وضعه الصحي نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد.

واعتبر الناطق الإعلامي باسم هيئة الأسرى، أن نقل دقة إلى عيادة الرملة جريمة جديدة تُرتكب بحقه.

وكان الأسير دقة أُدخل إلى المستشفى في 23 آذار (مارس)، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، عقب تشخصيه بمرض التليف النقوي (سرطان نادر يصيب نخاع العظم) في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2022.

وبحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، فقد تطور مرض سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة 10 سنوات، وتُرك دون علاج جَدي.

والأسير دقة (60 عاما) من بلدة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتقل منذ 25 من آذار (مارس) 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويعتبر الأسير دقة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.