وسط نتائج مبشّرة.. المصريون يترقبون نتائج دواء محلّي لعلاج كورونا

وكالات – مصدر الإخبارية
كشفت تقارير صحفية إن الشارع المصري والسوق الدوائي يترقبان خلال الأيام القادمة ظهور النتائج الأولية حول دراسات محلية تجرى عن دواء ينتج في مصر لعلاج فيروس كرونا المستجد “كوفيد 19″، في وقت يؤكد فيه مسؤولون بوزارة الصحة أن البلاد لم تتجاوز بعد مرحلة ذروة انتشار الفيروس، رغم انخفاض معدلات الإصابة به خلال الفترة الأخيرة.
وقال الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا التابعة لوزارة الصحة والسكان: “هناك دراسات محلية تجري بقوة، حول فكرة دواء معين يتم إنتاجه في مصر، وستظهر نتائجها الأولية خلال أيام، لازلنا حتى اللحظة في مرحلة النتائج الأولية، وهي مبشرة لكنها لم تصل بعد لدراسات وإجراءات إحصائية مثبتة، وهو ما يتم القيام به في الفترة الحالية”.
وحول الإعلان عن التوصل لنتائج نهائية، أوضح حسني أنه “سيتم عقب إجراء الدراسات الاحصائية اللازمة المثبتة، ونشر النتائج أولا في مجلات علمية”.
فيما كانت شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية في مصر (راميدا)، قد أعلنت نهاية يونيو الماضي، بدء تصنيع دواء “أنفيزيرام” لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
حيث يعد “أنفيزيرام”، الدواء المثيل لعلاج “أفيجان” الياباني، الذي يستخدم لعلاج مرضى “كوفيد 19” ويحتوي على المادة الفعالة “فافيبيرافير”.
وكانت شركة “راميدا” حصلت في وقت سابق على موافقة وزارة الصحة المصرية لتصنيع عقار “ريمديسيفير”، وهو الدواء ذاته المستخدم في علاج المرض في الولايات المتحدة.
وأكد الدكتور حسني أن تناقص الإصابات بكورونا في مصر، لا يعني تجاوز البلاد مرحلة الذروة، مضيفاً:” لا نستطيع القول إن مصر تجاوزت ذروة كورونا إلا مع استمرار معدلات تناقص أعداد المصابين بالفيروس حتى نهاية شهر يوليو الجاري”.
وأضاف:”ينبغي استمرار انخفاض الإصابات لمدة أسبوعين في الفترة من 14 يوليو الجاري وحتى يوم 28، حتى نستطيع القول إننا نتجاوز مرحلة الذروة، لازلنا في مرحلة الحَذَر حيث ندور حول رقم 900 إصابة فضلا عن وجود نسبة وفيات”.
وشدد حسني على ضرورة الالتزام بالحيطة والحَذَر، حتى يقضى المصريون عيد الأضحى المقبل في أمان، ودعا إلى اتباع الإجراءات الوقائية للحد من الانتشار، والإلتزام بالتباعد الاجتماعي والمسافات الآمنة بين الأشخاص وكذلك بارتداء الكمامة، وغيرها من إجراءات السلامة.
من جانب آخر قال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان المصرية، إن انخفاض حالات الإصابة بـ”كورونا” مؤشر قوي، على أن إجراءات مكافحة العدوى تسير في طريقها الصحيح، مشيرا إلى أن مؤشرات انخفاض الإصابات تعني السيطرة على الانتشار المجتمعي، والقدرة على الاكتشاف المبكر والعلاج والعزل.
وقال عبد الفتاح :”عودة الحياة لطبيعتها بالكامل بإجراءات غير محسوبة يمكن أن يجدد حالات العدوى، والانتشار المجتمعي مرة أخرى، وما نقوم به هو مزيد من رفع وعي المواطنيين ومن الإجراءات التي تحافظ على المكاسب التي تحققت في مواجهة فيروس كورونا”.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أمس الأحد، خروج 543 متعافيا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 24419 حالة حتى اليوم.
وذكرت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 82070 حالة من ضمنهم 24419 حالة تم شفاؤها، و3858 حالة وفاة.