اتحاد الجاليات الفلسطينية بأوروبا يستنكر تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية

منحازة للاحتلال ومعادية للشعب الفلسطيني

وكالات- مصدر الإخبارية

استنكر د. فوزي إسماعيل رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والتي عَبرّت فيها عن تهنئتها بما يُسمى ذكرى استقلال إسرائيل، والتي هي ذكرى نكبة شعبنا وتشريده وتهجيره من دياره على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إسماعيل إلى أن التصريحات المنحازة للاحتلال الصهيوني كاذبة ومُضللة، وتُمثّل هروباً متعمداً من واقع وحقيقية وطبيعة الاستعمار الإسرائيلي العنصري التي كان لأوروبا دور في تأسيسه ونكبة الشعب الفلسطيني وتشرد مئات آلاف الفلسطينيين في دول الشتات وأصقاع الأرض، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد أن هذه التصريحات تُعبرّ عن تجاهل للحقيقة والتاريخ، وتناقض فج مع الحقائق المثبتة حول جرائم الاحتلال العدوانية على الأرض، وتنم عن موقف عدائي تجاه مئات الآلاف من المواطنين في اوروبا من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين ما زالوا يدفعون ثمن العدوان الاحتلالي وعذابات اللجوء والتشرد.

وبيّن أن التصريحات تحمل تبني للأكاذيب الإسرائيلية، في محاولة لتجميل وجه الكيان العنصري الذي يواصل عدوانه ومجازره واستيطانه، الذي لم تسلم منه حتى الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة والمعرضة يومياً لهجمات وعدوان الاحتلال وممارساته.

ذكر رئيس اتحاد الجاليات في أوروبا أن هذه التصريحات تأتي في ظل تصعيد الاحتلال لحملة القتل الممنهج التي يشنها ضد شعبنا في الوطن المحتل والتي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين منذ مطلع هذا العام.

ودعا المسؤولين الأوروبيين إلى ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية وفقاً للحقائق الفعلية، وانسجاماً مع القرارات الدولية المنصفة لشعبنا، مشدداً على وجوب رفع الغطاء الأوروبي عن العدوان الاحتلالي وجرائم الحرب المرتكبة يومياً ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن ما يُسمى “استقلال إسرائيل” هو نكبة الشعب الفلسطيني، وكفاح الشعب الفلسطيني هو الذي يجب أن يبقى حاضراً وليس الرواية الصهيونية القائمة على مجموعة من الأكاذيب الوجودية والتاريخية والتي ثبت بالمضمون كذبها وعقمها.

وشدد على أن اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا سيتصدى بكل مسؤولية لهذه المواقف المشينة، داعياً كل القوى الصديقة من أحزاب و نقابات وجمعيات وأفراد وخاصة البرلمانيين الأوروبيين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية لَتحمّل مسؤولياتهم في إدانة هذه التصريحات، والتصدي لمواقف وممارسات القوى اليمينية والفاشية الأوروبية التي تدافع عن الاحتلال.