الأسير خضر عدنان يواصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم 68 على التوالي

جنين-مصدر الإخبارية
يواصل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة في مدينة جنين، إضرابه عن الطعام لليوم الـ 68 على التوالي وسط تدهور وضعه الصحي.
ويأتي إضراب عدنان رفضًا لاعتقاله التعسفي، حيث يعيش ظروفًا قاسية داخل زنازين العزل الانفرادي في مركز تحقيق الجلمة.
وقالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، إن “تدهورًا مفاجئًا طرأ على صحة الأسير خضر عدنان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله التعسفي”.
وأضافت: “قامت مصلحة سجون الاحتلال بنقل الشيخ خضر عدنان لمشفى كابلان، وهناك رفض إجراء الفحوصات أو تلقي العلاج ومن ثم أعادوه لسجن عيادة الرملة”.
وأكد الأسير خضر عدنان في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، على أنَّ وضعه الصحي تدهور بشكل خطير، حيث أصبح يعاني من غَباش في الرؤية وتشنج في اليدين.
وبيّن أن ما تسمى مصلحة سجون قامت بنقله إلى مشفى كابلان في الداخل المحتل، وهناك رفض إجراء أية فحوصات أو تحاليل طبية أو تلقي العلاج أو المدعمات.
وأبلغه طبيب المشفى أن هناك احتمال لتعرضه لجلطة في أي وقت وخطر الموت في أي لحظة، وردًا لعدم إجرائه الفحوصات رفضت المشفى استقباله.
والأسير عدنان اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال ووصلت مجموع سنوات سجنه إلى 7 سنوات ونصف، وسبق أن خاض الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون 5 مرات آخرها عام 2021 لـ 25 يومًا.
ويبلغ عدد الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي 4700، بينهم 32 أسيرة ونحو 820 معتقلًا إداريًا، بحسب معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
بدوره قال مجلس جنيف للحقوق والحريات، إنه “يُتابع بقلق تدهور الحالة الصحية للأسير خضر عدنان المضرب منذ 68 يومًا على التوالي، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي من الاحتلال الإسرائيلي”.
وحمّل المجلس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة خضر عدنان وما يمكن أن يلحق به من أذى صحي يُهدد حياته، خاصة أنه سبق وخاض إضرابات مماثلة عديدة.
ولفت مجلس جنيف إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز عدنان في عيادة سجن الرملة في زنزانة فيها كاميرات، وتتعمد اقتحام زنزانته كل نصف ساعة، حيث يفتح السجانون الضوء عليه، ويرفضون نقله للمستشفى بذريعة رفضه إجراء الفحوص الطبية.
وبيّن أنه الإضراب السادس للمعتقل عدنان الذي يعد من أبرز المعتقلين الفلسطينيين الذين واجهوا الاعتقال الإداري، عبر النضال بأمعائهم الخاوية.
وذكر أن مجموع الأيام التي خاض فيها الإضراب بلغت 296 في إضراباته الستة، وغالبيتها كانت ضد الاعتقال الإداري، ودائمًا كان الإضراب يتوقف بناء على اتفاق مع السلطات الإسرائيلية بعدم تمديد اعتقاله والإفراج عنه.
وعبر مجلس جنيف عن خشيته من أن يكون ما يتعرض له خضر عدنان عملية قتل بطيئة، حيث يتعمد الاحتلال إعادة اعتقاله بعد مُدد وجيزة من الإفراج عنه.
وأشار “المجلس” الاحتلال يعلم أنه سيخوض الإضراب مجددًا، وهو ما يحدث فعلًا ويستمر في إضرابه الذي يعمل مع طول المدة والإضرابات المتكررة على تدمير خلاياه وأعضاءه الداخلية.
وأكد أن عمليات الاعتقال الإداري تنتهك ضمانات المحاكمة العادلة التي تقتضي إبلاغ الشخص المحتجز بالتهمة المنسوبة إليه، وإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص في مناقشة أدلة الاتهام بين الادعاء والدفاع، والاستعانة بمحامٍ أثناء التحقيق.
كما يُحرم المعتقلين الفلسطينيين من أدنى حقوقهم ما يدفعهم إلى خوض إضرابات مفتوحة عن الطعام تؤثر على سلامتهم الصحية، بهدف الحصول على تلك الضمانات المكفولة بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعا إلى الإفراج الفوري عن خضر عدنان، ويدعو لإطلاق أوسع حركة ضغط لإلزام إسرائيل بوقف سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن جميع المعتقلين على أساسه.