عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى تحت حراسة الاحتلال

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتزامن اقتحام المستوطنين باحات الأقصى، مع تدنيس قوات الاحتلال المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك واعتلاء سطحه.

وشرعت قوات الاحتلال في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى.

وبحسب شهود عيان، فقد انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في المسجد الأقصى وشرعت في اعتداءاتها الوحشية تجاه المصلين والمعتكفين.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن المرابطين تصدوا للمستوطنين المُقتحمين بالتكبير والتهليل في وجوههم، ضمن الجهود الشعبية لحماية الأقصى والمقدسات من التدنيس.

وواصل الأهالي رباطهم ووقوفهم أمام قطعان المستوطنين، الذين قدموا شروحات استفزازية عن الهيكل المزعوم تحت حماية الاحتلال.

وذكرت مصادر محلية، أن “الفوج السابع من المستوطنين اقتحم المسجد الأقصى المبارك بحماية جنود الاحتلال”.

وكشفت وسائل اعلام عبرية، أن 1041 مستوطناً متطرفاً شاركوا في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من بدء عيد الفصح اليهودي في الخامس من شهر نيسان (أبريل) الجاري وصولاً إلى تاريخ أمس الأحد التاسع من نفس الشهر.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن جماعات الهيكل، إن “الرقم المسجل يُشكّل زيادة بنسبة 43% في عدد اليهود المشاركين في الاقتحامات خلال عيد الفصح”.

وأضافت الصحيفة أن “الاقتحامات تزامنت مع إقامة طقوساً تلمودية في ساحة حائط البراق”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الاقتحامات تؤمن في عيد الفصح الحالي من قبل 2300 شرطي من قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

يُذكر أن المستوطنين يجرون اقتحامات يومية لباحات المسجد الأقصى المبارك في ساعات الصباح المبكرة، ويتجولون بداخله ويؤدون طقوساً تلمودية، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاعتداء على المعتكفين في المسجد الأقصى وأخرجتهم من المصلى القبلي بالقوة واعتقلت المئات منهم قبل الافراج على الجزء الأكبر منهم بشرط الإبعاد عن مدينة القدس والأقصى.