توقعات بحسم نتنياهو جدل اقتحامات المستوطنين للأقصى بالعشر الأواخر

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حتى الآن عن حسم قرار منع أو تأييد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بالعشر الأواخر بشهر رمضان، بالرغم من تصاعد التوتر الشديد في الحرم القدسي.

وأفادت القناة 12 العبرية أن نتنياهو يميل لتبني موقف الشرطة الداعي لمنع الاقتحامات في العشر الأواخر كما جرت العادة سنوياً، خلافاً لموقف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يعارض الإغلاق.

ويعتقد بن غفير أن إغلاق الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان أمام اليهود سيعرض حياة المستوطنين في حائط البراق للخطر نتيجة إمكانية إلقاء الحجارة نحوهم من باحات المسجد الأقصى ومن على قبة الصخرة.

كما يعارض وزير الجيش يوآف غالانت أيضًا إغلاق الأقصى أمام الاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان، داعياً إلى الابقاء على عناصر الشرطة داخل باحات الأقصى خشية خروج الأوضاع عن السيطرة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أوصت بإغلاق المسجد المبارك أمام الاقتحامات خلال العشر الأواخر، سعياً لمنع المزيد من الاحتكاكات والمواجهات في المكان.

وعقد نتنياهو أربع مداولات حول متع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، حتى نهاية شهر رمضان.

وسيعقد اليوم مداولات أخرى حول الموضوع، وفقا لموقع “واينت” الإلكتروني.

ورفض بن غفير موقف الشرطة بمنع الاقتحامات، بادعاء أنها بذلك “نعرض المصلين (اليهود) في الحائط المبكى لحجارة وصخور وإذا حدث هذا فإنكم (في الشرطة) ستأكلون الأسماك النتنة وستطردون من المدينة أيضا”.

اقرأ/ي أيضا: خلافًا لموقف قادة الشرطة.. بن غفير يطالب باستمرار الاقتحامات للأقصى

من جانبه، عارض المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، تقصير مدة منع اقتحامات المستوطنين للأقصى. إلا أن غالانت أيد موقف بن غفير وادعى أنه “لا يوجد مانع أمني بصعود اليهود في اليوم السابق للفضح”. ونقل “واينت” عن مصادر تحدثت مع نتنياهو حول الموضوع قولها إنه يميل إلى منع الاقتحامات في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان.

وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة أنه يوجد اشتباه بأن قسما من المعتكفين نقلوا عبوات ناسفة إلى المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي. ونقل “واينت” عن مسؤولين أمنيين قولهم إن التحقيق في هذا الاشتباه “معقد وشائك”.

واعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية بشكل وحشي على المعتكفين في المصلى القبلي في الحرم القدسي، ليلة الثلاثاء – الأربعاء الماضية، واعتقلت نحو 400 معتكف، الذين أخرجتهم من الحرم، بهدف التمهيد لاقتحام المستوطنين في صباح اليوم التالي. وتم الإفراج عن غالبية المعتقلين وفرض قيود عليهم بإبعادهم عن المسجد الأقصى. وطلبت الشرطة تمديد اعتقال عدد قليل منهم.

ولفتت صحيفة “هآرتس”، اليوم، إلى أن هدوءا ساد في المسجد الأقصى، فجر أمس، بعد أن “امتنعت الشرطة مواجهات داخل المسجد”. فقد وصل الشبان الفلسطينيون إلى صلاة الفجر وخرجوا بهدوء، بينما لم تسجل أي أحداث خلال طقوس يهودية في باحة حائط البراق، ظهرا.

وأكدت الصحيفة على أن بن غفير يسعى إلى تصعيد التوتر من خلال استفزازات، ونتنياهو منشغل في قضايا أخرى، خاصة خطة إضعاف جهاز القضاء من أجل الإفلات من محاكمته بقضايا فساد.

وفي الأشهر الأخيرة، أزالت الحكومة عنها حزام الأمان عندما أفسدت العلاقات مع الولايات المتحدة والأردن ودول الخليج، على خلفية التوترات الأخيرة في الضفة الغربية والأزمة الداخلية بسبب الانقلاب القضائي. وعندما لا يكون هناك أحد بإمكانه المساعدة في التهدئة، يصبح من الصعب أكثر وقف التصعيد في القدس”.