75 عامًا على مذبحة دير ياسين.. الشاهدة على دموية وإرهاب الاحتلال

غزة- مصدر الإخبارية
يوافق اليوم الأحد، الذكرى الـ75 لمذبحة دير ياسين، التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية بحق أهالي القرية الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، أدت إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين الفلسطينيين.
وتعتبر مذبحة دير ياسين عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها في أبريل (نيسان) 1948 مجموعتا الإرغون وشتيرن الإسرائيليتان في القرية.
وكان معظم ضحايا المجزرة غالبيتهم أطفال ونساء وشيوخ، وتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و360 حسب المصادر العربية والفلسطينية، و109 حسب المصادر الغربية.
ومنعت الجماعات اليهودية، المؤسسات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، من الوصول إلى القرية للوقوف على ما حدث على أرض الواقع.
وشكلت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمًا في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين.
وأصدرت بريطانيا قرارًا بسحب قواتها من فلسطين إلى حالة من عدم الاستقرار في فلسطين، واشتعل الصراع المسلحة بين العرب والإسرائيلي.
وفي 1948 تمكن الفلسطينيون من مختلف البلدان العربية من شن هجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات اليهودية وقد سمّيت تلك الحرب بحرب الطرق، حيث أحرز العرب تقدّمًا في قطع الطريق الرئيسي بين تل الربيع وغرب القدس مما ترك 16 بالمئة من تعداد الإسرائيليين في فلسطين في حالة حصار.
وشن الإسرائيليون هجوم مضاد للهجوم العربي على الطرقات الرئيسية، وبعد سقوط القسطل واستشهاد القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني، هاجمت عصابتا شتيرن والأرغون قرية دير ياسين، على اعتبار أن القرية صغيرة ومن الممكن السيطرة عليها مما سيعمل على رفع الروح المعنوية لديهم ويشكل ضربة معنوية للسكان العرب.
وحظيت المجزرة بتغطية إعلامية كبيرة من الجانب العربي بهدف فضح ممارسات إسرائيل وإحراجهم أمام البريطانيين، فيما استفاد الجانب الإسرائيلي من انتشار وتهويل أخبار المجزرة لإثارة حالة رعب في القرى العربية الأخرى ودفع سكانها إلى الهروب.
واستوطن اليهود بعد مذبحة دير ياسين، القرية وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الإرجون الذين نفّذوا المذبحة.
وبعد عام من ارتكاب مذبحة دير ياسين، أقام الاحتلال الإسرائيلي احتفالات بالقرية حضرها أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وحاخامات اليهود، لتخليد سقوط دير ياسين بأيدي العصابات الإسرائيلية.
وعام 1980، أعاد الاحتلال البناء فوق المباني الأصلية للقرية، وأطلق أسماء العصابات الإسرائيلية (الأرغون وإتسل والبالماخ والهاغاناه) على أماكن فيها.