اليوم يوم الملحمة فإما أن نكون وسنكون

أقلام – مصدر الإخبارية

اليوم يوم الملحمة فإما أن نكون وسنكون، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

حالة الاستنفار القصوى تعلن في كل الساحات الفلسطينية في القدس التي تتعرض لهجمة صهيونية متوقعة تحضيرا لما تخطط له حكومة نتنياهو – بن غفير الفاشية العنصرية، وكذلك في كل مدن الضفة الغربية وفلسطيني الأرض المحتلة من عام ثمانية وأربعين وفي شوارع عمان العاصمة الأردنية وفي كثير من المدن وغزة على رأس من رفع الجاهزية القصوى للدفاع عن الأقصى والمصلين فيه، وما قامت به من قصف لمستوطنات الغلاف هو رسالة للكيان بأن القادم لن يكون سهلا وعليكم وقف العدوان، والكف عن جرائمكم بحق المصلين والأقصى والقدس.

ما قام به الاحتلال الليلة الماضية وما يقوم به فجر اليوم هو إعلان للحرب وخاصة الحرب الدينية التي يقوم بها الاحتلال سواء بالاعتداء على المقدسيين والمرابطين والمصلين والاغتداء على الأقصى، وعلى الجميع أن يدرك أن الاحتلال يعمل على تنفيذ أهدافه في المسجد الأقصى، فهل يسمح له الفلسطينيون أولًا والمسلمون والعرب.

الحرب الدينية هي عنوان بات واضحًا لما يقوم به الاحتلال ليس من الأمس أو اليوم بل من زمن رغم محاولة البعض التحذير من الحرب الدينية التي يمارسها الاحتلال، ولكن هو ماض بحربه الدينية بكل وضوح وهذا مدعاة لتحرك كل الشعوب العربية والمسلمة كي تقوم وتهب وتدافع عن دينها وحماية مقدساتها فهذا أقل الواجب.

على الجميع اليوم الخروج إلى ساحات الأقصى وأبوابه حيثما كان وأن لا يبقى أحد في بيته ويحاول ويتصدى للاحتلال ومن لم يستطع يخرج للشوارع سواء في فلسطين المحتلة كلها دون استثناء، وعلى العرب والمسلمين ان ينزلوا إلى الساحات ومحاصرة سفارات الاحتلال في دول التطبيع وعلى الجميع التحرك كما يتحرك الأن الشعب الأردني ويُحاصر سفارة الاحتلال في عمان، وعلى الفلسطينيين في الشتات أن يكون اليوم هو يوم غضب عارم والخروج إلى الشوارع والاحتجاج لدى الدول المختلفة.

على الجميع ان يجعل هذا اليوم الأربعاء ٥/٤/٢٠٢٣ يوم غضب يوم ثورة يوم اشتباك مع الاحتلال في كل الساحات وعلى كل الجبهات، اليوم يجب أن تكون لغة الجميع هو الاشتباك مع المحتل والكف عن البيانات والاستنكارات والشجب والإدانة، اليوم يجب أن تكون لغة الدم هي اللغة التي على الاحتلال أن يفهمها لغة البارود والنار، لأن هذا عدو لا يفهم إلا لغة القوة والقوة وحدها هي من ستكون علاجه الوحيد والرد على عدوانه وحربه الدينية، فإما أن نكون أو إما أن نكون.

أقرأ أيضًا: رمضان الأول في ظل حكومة يمينية جديدة في إسرائيل