الشعبية: محاولات التصعيد في الأقصى ستؤدي لانفجار شامل للأوضاع

غزة- مصدر الإخبارية

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن نضالنا متواصل إلى جانب عوائل الشهداء من أجل انتزاع حقوقها المسلوبة، وفي هذا السياق رسالتنا للاحتلال بأن أي محاولةٍ إسرائيلية للتصعيد في القدس أو استباحة المسجد الأقصى وذبح ما يُسمى بالقرابين ستكون بمثابة شرارة انفجارٍ شاملٍ للأوضاع.

وحيّا مزهر شهداء فلسطين والجبهة الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين، وجادوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن والكرامة والهوية، وأسهموا في إعلاء راية الوطن، وجسّدوا بتضحياتهم أعظم معاني التفاني والعطاء، فسطروا أعظم ملاحم البطولة والفداء.

ووجّه التحية إلى الأسيرات والأسرى في السجون، الذين ما زالوا يلقنون الاحتلال دروسًا في العزيمة والصبر وقوة التحمل، وهم يتصدون ويفشلون سياسات المجرم الفاشي بن غفير وإجراءاته؛ سلامٌ للأسير وليد دقة الذي يعاني من أوضاعٍ صحيّةٍ خطيرةٍ جرّاء سياسة الإهمال الطبي التي انتهجها الاحتلال بحقّ عشرات الأسرى المرضى.

ولفت مزهر إلى أنّ “العدوان الإسرائيلي يتصاعد على شعبنا بعد صعود القوى الأكثر فاشيةً وعنصريةً على سدة الحكم، حيث كثف الاحتلال من جرائم القتل والملاحقة والاعتقال وارتكاب المجازر البشعة بحق أبناء شعبنا، خصوصًا في الضفة والقدس، وتوسيع الاستيطان.

وقال إن مجموعة من الإجراءات العنصرية تستهدف الإنسان والوجود الفلسطيني، وتطال أبناء شعبنا في الداخل المحتل، والأسرى الأبطال، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة شعبنا من الانقسام وتداعياته الكارثية في ظل تردي الواقع الاقتصادي والمعيشي الذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث غلاء الأسعار، ومحدودية الدخل، وازدياد نسبة البطالة.

وأضاف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: “علينا قراءة جملة من التحولات المهمة والتطورات المتصاعدة خاصةً في داخل حكومة الاحتلال، التي تصب معظمها في خدمة القضية الفلسطينية، فالاحتلال يعيش الآن في أزمةٍ وجوديةٍ ظهرت معالمها واضحةً بعد تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أظهرت التظاهرات غير المسبوقة التي شهدها الكيان بأنه يسير تجاه مزيدٍ من التأزم والانقسام والتخبط”.

وتابع: “في ظل افتضاح وعمق ووقاحة الانحياز الأمريكي لإسرائيل، وانكشاف درجة الاندماج بين السياسة الإمبريالية في المنطقة والمشروع الإسرائيلي، وما يعطي الأمل أكثر بأن المقاومة متصاعدة، وأثبتت من خلال عملياتها الجريئة والمباغتة والمستمرة أنها قادرةٌ أن تردع الاحتلال، وأن ترد على عدوانه بعملياتٍ جريئةٍ ومنظمةٍ واحترافيةٍ كما حدث مؤخّرًا في عملية حوارة البطولية”.
وأكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية “أن تصعيد خيار المقاومة وتصعيد الكفاح ضد الاحتلال بكل الوسائل والأشكال والأساليب سيبقى خيارًا ثابتًا وأصيلًا على رأس أولويات الجبهة الشعبية، وسنبقى نناضل من أجل تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإدارة المقاومة في الميدان وتنظيمها، بما يسهم في إلحاق أكبر قدرٍ ممكنٍ من الخسائر في صفوف الجنود والمستوطنين، وبما يقلّص الخسائر الفلسطينيّة لأقلّ قدرٍ ممكن”.

ودعا مزهر القيادة الفلسطينية بأن تحسم أمورها وخياراتها تجاه تصويب البوصلة، والاتجاه إلى خيارٍ سياسيٍّ يقوم على أساس خيار المواجهة والمقاومة ضد الاحتلال، وبالقطع النهائي مع اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وفي المقدمة منها التنسيق الأمني.

اقرأ/ي أيضًا: دعوات فلسطينية لشد الرحال للأقصى للتصدي لذبح القرابين داخل المسجد