برباطنا نحمي الأقصى.. بقلم الكاتب عزات جمال

أقلام – مصدر الإخبارية

برباطنا نحمي الأقصى، بقلم الكاتب الفلسطيني عزات جمال، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

منذ بداية شهر رمضان المبارك وآلاف من شعبنا الفلسطيني المرابط استطاعوا الوصول للمسجد الأقصى المبارك للصلاة والرباط في أكنافه المباركة، ولقد نجحت طائفة من المرابطين والمرابطات في إحياء شعيرة الاعتكاف في مصلياته من أول أيام شهر رمضان، على الرغم من كل إجراءات الاحتلال، وقد تعرضوا في سبيل ذلك للعدوان والملاحقة، ولكنهم عادوا وكرروا الاعتكاف المرة تلو المرة، لأن المسجد الأقصى من المساجد التي تشد لها الرحال وتهفو إليها القلوب.

أما من لم يستطع الوصول للمسجد الأقصى بفعل إجراءات الاحتلال وحواجزه، وهم السواد الأعظم؛ فقلوبهم تطوف في جنباته المباركة، وهم متأهبون لنصرته في هذه الأيام الفضيلة المباركة التي يضاعف فيها أجر العمل الصالح، فما بالنا بالرباط والدفاع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه عدوان الاحتلال ومستوطنيه.

إن دعوات المستوطنين المتصاعدة لتدنيس المسجد في عيد الفصح اليهودي وذبح القرابين فيه، هي إعلان حرب على أمة الإسلام وعدوان غير مسبوق يستوجب وقفة جادة من الأمة جمعاء لتحشد إمكاناتها المختلفة لنصرة شعبنا، أما شعبنا الفلسطيني فهو يقف على خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى ويحفظ اسلاميته في وجه مشاريع التهويد التي لا تتوقف.

برباطنا نحمي الأقصى

إن الرباط والتواجد في المسجد الأقصى هو من أوجب واجبات الوقت الضرورية لصد عدوان المستوطنين، فكلما كان المسجد ممتلئ بعماره من المرابطين والمرابطات، كلما فشل الاحتلال في تنفيذ عدوانه خلال عيد الفصح التوراتي أو الاستمرار بالاقتحامات الأخرى.

تتصاعد الدعوات الشعبية والرسمية للاحتشاد اليوم الثلاثاء 4 ابريل في المسجد الأقصى وإعلان الاعتكاف فيه حتى ظهر الغد لتشكيل حماية بشرية له من المرابطين والمرابطات للتصدي للمقتحمين المستوطنين وإفشال عدوانهم الخبيث على المسجد.

كما يجب أن يتأهب كل شعبنا في كل أماكن تواجده للنهوض لإسناد المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، إذا ما قرر الاحتلال الاعتداء عليهم، أو حرمانهم من التواجد في المسجد الأقصى المبارك..

وفي قلب ذلك لا ننسى مقاومتنا ورجالها الشجعان الذين يجب أن ينتصروا لأهلهم وشعبهم، الذين يندفعون من كل مكان متوجهين للمسجد الأقصى المبارك لحمايته والدفاع عنه، فالمقاومة بكل أشكالها وخاصة العمليات البطولية في القدس والداخل هي الكفيلة بردع الاحتلال ورد عدوانه، فالاحتلال لا يرتدع الا إذا تعرض أمنه وأمن مستوطنيه لهزات عنيفة بفعل أبطال شعبنا الفلسطيني.

أقرأ أيضًا: لبيكِ يا حُرة.. بقلم المُدون عزات جمال