إطلاق قمر تجسس إسرائيلي اصطناعي متطور إلى الفضاء

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
أعلنت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عن إطلاق قمر تجسس اصطناعي متطور إلى الفضاء من قاعدة لسلاح الجو، وسط دولة الاحتلال، وفق ما ذكرت صحبفة “يديعوت أحرونوت”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن “إدارة أبحاث وتطوير الوسائل التكنولوجية في وزارة الجيش، بالتعاون مع سلاح الجو والجيش أطلقوا الليلة بنجاح القمر الاصطناعي أوفيك 13 (أفق 13) بنجاح، عبر صاروخ من طراز شبيط”، من قاعدة تجارب في وسط الكيان، حيث سُمع صوت الصاروخ عند الساعة الثانية وعشر دقائق بتوقيت المحلي.
وأضافت الصحيفة أن القمر الاصطناعي سيستكمل دورته الأولى حول الأرض خلال ال 24 ساعة القادمة ويستقر في مساره، حيث سيزود وحدة التجسس التابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش “9900” بصور بدقة عالية للمنشآت النووية الإيرانية، وغيرها من الأهداف في منطقة الشرق الأوسط، منضماً بذلك لعدة أقمار تجسس إسرائيلية سابقة.
وكان سكان قطاع غزة شاهدوا بالعين المجردة قطعة من اللهب (الصاروخ) تخترق عند منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء سماء قطاع غزة بسرعة رهيبة، من دون أن يعرفوا ماهيته.
وتناقلت وسائل إعلام محلية خبر قطعة اللهب التي ظهرت في سماء القطاع واعتقدوا أنه “جسم مشبوه”، قبل أن تعلن سلطات الاحتلال أنه صاروخ يحمل قمرا اصطناعياً إلى الفضاء.
وامتدح وزير الجيش يوآف غالانت الخطوة خلال رصده الإطلاق من قاعدة التحكم.
وقال غالانت إن إطلاق الصاروخ دليل آخر على مدى التطور التكنولوجي الإسرائيلي، معتبراً النجاح في إطلاق الصاروخ إنجازاً إسرائيلياً كبيراً.
وتُعد الدولة العبرية الدولة السابعة في العالم التي تمتلك قدرات إطلاق أقمار اصطناعية وتشغيلها، حيث جرى إطلاق النسخة الأولى من سلسلة أقمار “أوفيك” الخاصة بالتجسس في العام 1988 تحت غطاء من السرية.
والأقمار الاصطناعية جزء من منظومة عسكرية إسرائيلية تضم طائرات مسيرة وأنظمة تكنولوجية للرصد والمراقبة، يسعى الاحتلال من خلالها إلى البقاء متفوقاً عسكريا وأمنياً وتكنولوجياً على الفلسطينيين ودول الشرق الأوسط، بخاصة إيران التي تمتلك برنامجاً نووياً سلمياً.
وتدعي الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أن بإمكان إيران انتاج قنابل نووية ضمن برنامجها النووي، لكن الأخيرة تنفي ذلك نفياً قاطعاً.
اقرأ/ي أيضاً: غالانت يدرس تقديم التماس للمحكمة العليا ضد قرار إقالته