أم الياسمين.. دراما رمضانية تعكس عادات فلسطينية بنكهة نابلسية

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

يزاحم المسلسل الفلسطيني “أم الياسمين” المسلسلات العربية المعروضة في شهر رمضان المبارك، بطابع خاص يسلط الضوء على الحياة الاجتماعية القديمة داخل حارات مدينة نابلس، ومسيرة نضال سكانها خلال الفترة الممتدة ما بين 1925-1935.

وينقل “أم الياسمين” جوانب من بيئة حياة أهالي نابلس، والحالة النضالية إبان اندلاع أول انتفاضة فلسطينية التي أطلق عليها “ثورة البراق”، وكانت بوجه الانتداب البريطاني في التاسع من عام 1929.

ويستعرض المسلسل أوضاع أهالي نابلس الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعادات سكانها في تلك الفترة، خاصة فيما يتعلق باللكنة النابلسية المميزة، واللباس والزي الفلسطيني القديم بشكل عام، والنابلسي بشكل خاص.

ويقول المخرج بشار النجار إن “فكرة المسلسل تستند إلى نقل روايات كبار السن الفلسطينيين عن الأوضاع خلال ثورة البراق وما تبعها في مدينة نابلس”.

ويضيف لمصدر الإخبارية أن “حلقات المسلسل صورت في بلدة عبوين وقصر سحويل التاريخي، والبلدة القديمة، وقبر النبي يوسف في اريحا، كونها تشبه إلى حد كبير شكل منازل حارات نابلس خلال الفترة المستهدفة”.

ويشير إلى أن “المسلسل يتكون من 30 حلقة يجسدها 56 فناناً بأدوار رئيسية ومئات المشاركين بأخرى ثانوية إلى جانب فرق التصوير”.

ويركز المسلسل بدرجة أولى على عادات ثماني عائلات من نابلس، من حيث الحياة داخل المنزل والعمل والعلاقات الأسرية، والانخراط في الدفاع عن حائط البراق والمسجد الأقصى.

الممثلة الفلسطينية نوال حجازي، إحدى أبرز المشاركات في مسلسل “أم الياسمين”، وتقول إنه يشكل نموذجاً جديداً ضمن حلقات الدراما الفلسطينية القديمة كونه يقدم صورة عامة عن حياة سكان نابلس في الفترة المذكورة أعلاه، وعاداتهم وتقاليدهم خصوصاً في الجانب الاجتماعي.

وتوضح حجازي لشبكة مصدر الإخبارية أن “دورها في المسلسل يسلط الضوء على العادات الأصيلة لنساء نابلس خاصة مع وجود فئة مستضعفة في ذلك الوقت”.

وتضيف حجازي أن “اسمها في المسلسل يكون نهلة وهي فتاة عشرينية يتيمة الأب متزوجة من صاحب الحمام زهير (أبو بهجت) يقع عليها ظلم كبير لإنجابها إناث”. وتتابع “تضع نهلة أول مولدتان لها وتكونان إناث ما يدفع زوجها بإلقاء اللوم عليها وتحميلها المسئولية لعد إنجابها ولداً ذكر”.

وتشير إلى أن “اللوم الدائم لنهلة يدفعها للسكوت على قرار زوجها أبو بهجت بالزواج من زوجة ثانية وسط تشجيع من حماتها رحمة لابنها”.

وتلفت إلى أنه “على الرغم الظلم، إلا أن نهلة تظهر معدنها الأصيل والأخلاقي تجاه زوجها وحماتها وفي كل الظروف التي تعيشها تبرهن للجميع، أنها كانت منذ البداية ابنة أصل، ومتمسكة بسعادة بيتها”.

وفي جانب أخر يقدم الفلسطيني حسام أبو عيشة دور صاحب محل كنافة في مدينة نابلس، ويكون ذو شخصية قوية يهابها الجميع خارج المنزل.

ويبين أبو عيشة لشبكة مصدر الإخبارية أنه “دوره يركز في أم الياسمين على اقتراف المشاكل مع أهالي الحارة حول العقارات والمساكن وحقوق بعض الافراد في الميراث”.

وينوه إلى أنه” في المقابل تكون شخصيته داخل المنزل عكس خارجه في ظل خوفه من زوجته المتسلطة والاستجابة لجميع مطالبها”.

يذكر أن مسلسل أم الياسمين تأليف فاخر أبو عيشة، سيناريو طاهر باكير، إخراج بشار النجار ،معالجة درامية سعيد سعادة.