20 عاماً على الغزو الأمريكي للعراق
وكالات- مصدر الإخبارية
تصادف اليوم الذكرى العشرين لغزو أمريكا العراق، وبدء الحرب التي استمرت ميدانياً لنحو شهر واحد استعملت فيها الولايات المتحدة أعتى أنواع الأسلحة.
وبدأت مرحلة الغزو بالعراق يوم 19 آذار (مارس) لعام 2003 جواً وبعدها بيوم بدأت القوات الأمريكية بالتقدم نحو البلاد العربية.
وشارك أمريكا بالغزو على العراق كل من المملكة المتحدة وأستراليا وبولندا.
وبعد نحو شهر وأسبوع على الحرب أعلن ا الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش «نهاية العمليات القتالية الكبرى».
وبعد ذلك تم تأسيس سلطة التحالف المؤقتة كأول حكومة انتقالية من بين عدة حكومات انتقالية متتالية أدت إلى أول انتخابات برلمانية عراقية في كانون الثاني يناير 2005. وبقيت القوات العسكرية الأمريكية بعد ذلك في العراق حتى الانسحاب في عام 2011.
وفي يوم 13 كانون الأول (ديسمبر) عام 2004 تم اعتقال صدام حسين على أيدي عناصر الجيش الأميركي، حتى تم إعدامه بعد أسابيع من الاعتقال.
وبمناسبة مرور 20 عاما على الحرب يصدر “مشروع تكاليف الحرب” في جامعة براون كعادته تحديثا دوريا لدراسة عن تكلفة الحرب في العراق.
وأظهر التحديث الأخير أن الحرب كلفت الخزانة الأميركية حتى الآن ما لا يقل عن 2.89 تريليون دولار، أي ما يقرب من 26 ألف دولار لكل دافع ضرائب فدرالي.
وبالتأكيد يضاف إلى ذلك ضحايا وقتلى تخطى عددهم ربع مليون شخص أغلبهم من المدنيين العراقيين.
وأيضاً بمناسبة مرور 20 عاماً على الحرب، نشرت صحيفة “غارديان” (The Guardian) البريطانية مقالا يرى كاتبه أن الغزو الأميركي للعراق ما زال يلقي بظلاله على المشهد السياسي في بريطانيا، حليفة الولايات المتحدة التي شاركت في الغزو، رغم مضي 20 عاما على أحداثه.
وقال الكاتب الصحفي البريطاني جون هاريس إن أحداث غزو العراق، الذي بدأ يوم 20 مارس/آذار 2003، أسهمت في تحطيم ثقة الشعب البريطاني بحكومته.
وأوضح الذكرى العشرين للغزو، التي تصادف الاثنين لا تمثل تذكيرا بمسؤولية بلير وآخرين عن أكبر كارثة سياسية وإنسانية تورطت فيها المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية فحسب، بل تمثل أيضا اللحظة التي بدأ فيها مركز الثقل السياسي المفترض في بريطانيا يترنح على نحو متهور وكارثي.
وبين أن حزب المحافظين والغالبية العظمى من الصحافة البريطانية دعموا غزو العراق حينها، وعليه فإن الذكرى السنوية لتلك الحرب المدمرة تعد مثالا حيا على مخاطر التفكير على نحو جماعي، والنتائج القاتمة التي يفضي إليها اختزال الحقائق المعقدة في روايات بسيطة.
