الأشقر: الأسرى وضعوا اللمسات الأخيرة للإضراب المفتوح عن الطعام

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال الباحث في شؤون الأسرى رياض الأشقر: إن “الأسرى وضعوا اللمسات الأخيرة للإضراب المفتوح عن الطعام المقرر الخميس المقبل”.

وأضاف الأشقر خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الإضراب المرتقب للأسرى جاء احتجاجًا على عقوبات ما يُسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير”.

وأشار إلى أن “الأسرى كثّفوا خلال الأيام الماضية من جلسات التعبئة العامة في السجون بساحات الفورة وداخل الغرف، وخلال خُطب الجمعة، لشرح تفاصيل الإضراب للأسرى وحشد طاقتهم”.

وأكد على أن “المطلوب حاليًا هو رفع الهِمم وتهيئة الظروف لإضراب قد يطول لاستعادة حقوق الأسرى، ووقف الهجمة الشرسة التي يقودها بن غفير بحق الأسرى”.

ولفت إلى أن “الأوضاع في سجون الاحتلال تزداد سخونة وتوتر كلما اقتربنا من شهر رمضان حيث سيبدأ ما يزيد عن أربعة آلاف أسير اضراب مفتوح عن الطعام لاستعادة حقوقهم”.

وتابع: “اتخذ الأسرى قرارًا بحرق غرف في أقسام السجون، ردًا على الإجراءات العقابية بحقهم وفي ظل مماطلة إدارة السجون للاستجابة لمطالبهم”.

وبيّن أن “الأسرى رفضوا خلال الفترة الماضية المقترحات التي ساقتها إدارة السجون، والتي حاولت الالتفاف على مطالب الاسرى الواضحة”.

ونوه إلى أن “وقف الخطوات التصعيدية للأسرى مرهون فقط بتراجع الاحتلال عملياً عن الإجراءات والعقوبات كافة التي فُرضت خلال الشهور الأخيرة وليس وعودات شفوية”.

وأردف: أن “الأسرى في سجون الاحتلال ينتظرون من شعبنا وقفة مساندة تُوازي حجم المخاطر التي يتعرضون لها في ظل إجراءات بن غفير، والأوضاع القاسية التي تنتظرهم بعد الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام”.

وشدد على أن “التضامن الواسع مع الأسرى وتوسيع دائرة الاشتباك مع جنود الاحتلال والتأثير على أمنه اسناداً للأسرى سيُقصر من عُمر الخطوات النضالية التي ينفذها الأسرى”.

واستطرد: “التضامن الشعبي مع الأسرى سيُرغم الاحتلال على الاستجابة لمطالب الأسرى حيث يخشى الاحتلال من تداعيات انفجار الأوضاع الميدانية في الساحة الفلسطينية، حال نفذ الأسرى الإضراب الجماعي عن الطعام”.

واعتبر الأشقر أن المرحلة الحالية هي الأخطر التي تمر بها الحركة الأسيرة، حيث يحاول الاحتلال إرغامهم على القبول بسياسة الأمر الواقع والتعاطي مع الظروف الجديدة بعد العقوبات الجديدة دون مقاومة.

ودعا الأشقر الكل الفلسطيني باستثمار القوى كافة، وتشكيل أوسع جبهة دعم وإسناد للأسرى في معركتهم الفاصلة ضد حكومة الاحتلال المتطرفة ووزير أمنها بن غفير.

وختم: “الاحتلال وحكومته المتطرفة يُواصلون مساعيهم لمصادرة حقوق الأسرى سحب إنجازاتهم التي حققوها بالدماء والإضرابات والشهداء على مدار عشرات السنين”.