مقتل رجل الأعمال رشدي البحيري برصاص مجهولين في مدينة رهط

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أعلنت مصادر محلية، صباح السبت، عن مقتل رجل الأعمال الفلسطيني رشدي البحيري (50 عاماً) بإطلاق نار في مدينة رهط بالأراضي المحتلة عام 48.

وأفاد شهود عيان، بمقتل المغدور رشدي البحيري برصاص مجهولين، حيث أُصيب بعدد من الأعيرة النارية فارق على اثرها الحياة.

فيما حضرت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان وفتحت تحقيقًا في الحادث للوقوف على أسبابه ومعرفة ملابساته.

وتتجه أصابع الاتهام تجاه الشرطة الإسرائيلية، بأنها تُؤمن لمرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين غطاءً قانونيًا في ظل تقاعسها عن أداء دورها المتمثل في القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة.

ونظم أهالي دير حنا ومنطقة البطوف بالداخل المحتل، أمس الجمعة، تظاهرة أمام مركز شرطة “مسغاف” ضد العنف والجريمة، واحتجاجًا على تقاعس الشرطة، في كبح جماح الظاهرة المستفحلة في المجتمع العربي.

ورفع المتظاهرون في التظاهرة شعارات منددة بتقاعس الشرطة، وتواطؤها مع عصابات الإجرام، كما رفعوا صورًا لضحايا جرائم القتل من البلدة.

وهتف المشاركون في الوقفة بشعارات من قبيل؛ “زهقنا الدم زهقنا الموت… من تابوت لتابوت”، خلال وجود ثلاثة توابيت رمزية لجرائم قتل وقعت في دير حنا منذ عام 2021.

وعلّقت اللجنة القُطرية للسلطات المحلية العربية على بيان وزارة “الأمن القومي” حول العنف والجريمة في المجتمع العربي، قائلةً “ترفُض التعامل مع بن غفير حول مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي”.

وأكدت اللجنة أنها “الممثل الشرعي والوحيد للمجتمع العربي أمام الحكومة ردًا على البيان الصادر الخميس الماضي عن وزارة (الأمن القومي) حول خطة بن غفير لمواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي”.

وأشارت اللجنة القُطرية إلى أن “عدد القتلى جرّاء العنف والجريمة في المجتمع العربي، خلال الشهرين الأخيرين بلغ ضعف عدد الضحايا قياسا للفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي”.

ويشهد المجتمع العربي في الداخل المحتل، تصاعدًا خطيرًا في أحداث العنف والجريمة، إذ بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع عام 2023 الجاري ولغاية اليوم، 22 قتيلًا.

وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم.

وبحسب مراقبين، فإن “معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام”.

ويبلغ عدد سكان الداخل المحتل العرب الفلسطينيين نحو مليوني مواطن بحسب دائرة الإحصاء الإسرائيلية المركزية، يعيش معظمهم في قوى وبلدان عربية ويلتحقون بمدارس ويتلقون خدمات بمرافق منفصلة عن اليهود.

وعملت الدولة العبرية خلال السنوات الماضية على فكرة دمج العرب الفلسطينيين في الداخل بالمجتمع الإسرائيلي، ومحو هويتهم وثقافتهم العربية، لكنها فشلت في ذلك.

وظهر ذلك جلياً في استمرار فكرة المقاومة والنضال ضد الاحتلال من داخل تلك المدن والقرى، والتلاحم مع الضفة الغربية وقطاع غزة.