الرئيس التونسي يحذر من مشاركة أجانب في تظاهرة الاتحاد العام للشغل

تونس – مصدر الإخبارية

حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، الاتحاد العام للشغل، من مغبة التسامح مع مشاركة أجانب في التظاهرة المقرر تنظيمها اليوم السبت، مؤكدًا على أن “بلاده ليست أرضًا بلا سيد”.

وأضاف سعيد خلال لقاء وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، أن “الاتحاد العام التونسي للشغل حرٌ في تنظيم تظاهرات، لكنه ليس حرًا في دعوة أجانب للمشاركة فيها”.

وأردف: “البعض يُريد دعوة أجانب للمشاركة في تظاهرات في تونس وهذا أمرٌ غير مقبول”، في لغةٍ حادة وتهديد مُبطن لكل المشاركين الأجانب.

وجاء التحذير عشية إعلان الاتحاد أن ماركو بيريز مولينا، القيادي النقابي الإسباني، منع من دخول تونس للمشاركة في هذه التظاهرة المعارضة لسياسات الرئيس قيس سعيد.

يُذكر أنه بتاريخ 18 فبراير، أمر سعيد بطرد الأمينة العامة للكونفدرالية الأوروبية للنقابات إيستر لينش بسبب تصريحات ألقتها أثناء مشاركتها في تظاهرة للاتحاد في محافظة صفاقس وسط شرقي تونس.

ووصفت تونس تصريحات المسؤولة الأوروبية بأنها “تدخلٌ فاضح في الشؤون الداخلية للبلاد”.

وخرج التونسيون خلال الأيام الماضية في احتجاجات انتشرت في خمس محافظات، وذلك تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس.

ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل المواطنين في تونس للخروج احتجاجاً على الوضع الاقتصادي، وتركزت في كل من محافظة باجة والكاف، وسليانة، وقفصة، والمهدية.

وخلال الاحتجاجات دعا الأمين العام المساعد للاتحاد سامي الطاهري لأن يكون الجميع يداً واحدة، وقال “جئنا لنسمع صوت كل العمال وكل تونسي يعيش تحت القهر والمعاناة والفساد ودولة الاستبداد”.

وأضاف: “قمنا بالثورة من أجل الكرامة والتشغيل والعدالة الاجتماعية”، وأوضح أنهم رغم كل ما يقومون به إلا أنهم لم يشهدوا سوى وضعاً سيئاً متدهوراً.

وأشار إلى أن أبسط الضروريات في الحياة أصبحت مفقودة، محملاً المسؤولية للحكومات المتعاقبة بعد الثورة، مشدداً على أنهم لن يصمتوا إزاء الواضع الحالي”.

أقرأ أيضًا: احتجاجات في تونس تنديداً بالأوضاع الاقتصادية