منتدى الإعلاميين: اعتداء الأجهزة الأمنية على الصحفيين يُمثّل جريمة نكراء

غزة – مصدر الإخبارية

قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: إن “اعتداء أجهزة الأمن الفلسطيني على الصحفيين يُمثّل جريمة نكراء تستدعي المحاسبة والملاحقة القضائية لكل المتورطين بها”.

ودان المنتدى خلال بيانٍ صحافي، اقتحام الأجهزة الأمنية مقر تلفزيون وطن برام الله والاعتداء على عدد من الصحفيين بالضرب المُبرح.

وعبّر عن إدانته الشديدة لاقتحام مقر تلفزيون وطن والاعتداء على عدد من الصحفيين أثناء تواجدهم بالمكان لتغطية وقائع مؤتمر صحفي للتحالف الشعبي.

وأضاف: “ننظر بخطورة بالغة لتكرار منع وسائل الإعلام من أداء واجبها المهني، الأمر الذي يُشكّل مساسًا خطيراً بحرية العمل الصحفي”.

واعتبر منتدى الإعلاميين التعدي على الصحفيين بأنه “انتهاكٌ جسيمْ لمواد الدستور والقانون الفلسطيني لاسيما المادة (19) من القانون الأساسي الفلسطيني”.

وبحسب شهود عيان، فقد حاول عناصر الأمن الذين كان بعضهم مسلحاً طرد عدد من الزملاء الصحفيين الذين حضروا لتغطية المؤتمر.

وأكد شهود العيان، أن “عناصر الأجهزة الأمنية تهجموا على الزملاء والزميلات العاملين في شبكة وطن الإعلامية لدى اعتراضهم على الاقتحام”.

وبحسب عدد من الصحفيين، فإن “الأجهزة الأمنية الذي لم تُبرز أي وثيقة أو قرار مكتوب لتبرير الاقتحام، كما منعوا بعض الزملاء من تصوير عملية الاقتحام لمقر التلفزيون”.

وحذر من مغبة الصمت على هذه الجريمة بحال من الأحوال، لاسيما أن الصمت لا يعني سوى مباركتها والسماح بتكرارها.

ولفتت إلى أن “الانتهاك يُهدد بيئة العمل الإعلامي في الضفة الغربية، ويفتح المجال للتمادي بالسلوك الأمني القمعي كنتيجة لعقلية لا تنتمي لروح العصر”.

وأكدت: “السلطة وأجهزتها الأمنية متوهمون أن بإمكانهم حجب ومنع تداول المعلومات وحرمان الجماهير من حقها بالمعرفة”.

وعبّر المنتدى عن تضامنه مع الزملاء الصحفيين الذين تعرضوا للضرب، داعيًا إلى محاسبة المتورطين بالاعتداء على الصحفيين.

وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة ضمان حرية العمل الصحفي، والالتزام بالقوانين والمواثيق المحلية والدولية المؤكدة على حماية الصحفيين وتسهيل عملهم.

كما يطالب وسائل الإعلام بفضح أي محاولة لتقييد عملها خلافاً لمواد الدستور والقانون، بما يُعزز حرية التعبير عن الرأي.

ويكفل القانون الفلسطيني حرية التعبير عن الرأي، وممارسة العمل الصحفي بعيدًا عن القيود والتهديدات الداخلية والناتجة عن ممارسات الاحتلال.

أقرأ أيضًا: عام 2020 يُسجل 476 انتهاكًا بحق الصحافيين من قبل الاحتلال