اضطراب ما بعد الصدمة.. إليك أسبابه وطرق التعامل معه

وكالات – مصدر الإخبارية

يعاني كثيرون حول العالم من ما يسمى اضطراب ما بعد الصدمة، وهو بحسب الباحثين حالة نفسية ترافق الأشخاص الذين مروا بظروف قاسية ومؤلمة كالفقد والمرض والعنف.

وبينت إحصاءات طبية أن اضطراب ما بعد الصدمة انتشر بصورة كبيرة أثناء وبعد جائحة كورونا، وخلال النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، وأشار أطباء إلى أهمية تقديم العون والمساعدة النفسية للمصابين بهذا الاضطراب كي لا ينعكس بشكل يلبي جدا على المريض نفسه والمحيطين به.

بدوره قال استشاري الأمراض العقلية والنفسية، إلياس شديد، إن كل إنسان عندما يصاب بحادث قوي يتعرض لصدمة، لكن ليست كل ردة فعل تعتبر اضطراب ما بعد الصدمة.

وتابع: “في أول أسبوع، أو أسبوعين تعتبر ردة فعل طبيعية، لكن التدخل المباشرة بعد الصدمة يجنب الشخص التطور لاضطراب ما بعد الصدمة”.

ويشير إلى أن “هناك بعض العلامات تجعلنا نفكر بأن هذا الشخص تعرض لاضطراب ما بعد الصدمة، منها قوة الصدمة والشخصية، وكيف يتعامل مع الأشياء إذا كان شخصية إجابية أو سلبية، عدا عن الإدمان على الكحول والمخدرات، والتي تجعل أصحابها في خطر كبير من تطور حالاتهم إلي اضطراب ما بعد الصدمة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مثل مرض الاكتئاب والقلق”.

ويبين أن هناك عوامل تفرض الانتباه للشخص الذي يعاني منها، لأجل التدخل في الوقت المناسب لتجنب خطر الاضطرابات التي تصاحب الصدمة، من بينها أن الشخيص يشكي دائما في حالة تنبه وخوف، كما يتفادي الأشياء التي تذكره بالصدمة.

وينبه الأخصائي إلى ضرورة التدخل للعلاج المبكر في حالة الشخص يفكر في الانتحار، أو عندما يترك الذهاب إلى العمل، والامتناع عن الأكل والنوم.

ويلفت إلى أن الاكتئاب ليس مرضا، بل هو إشارة إلى أن هناك مرض، ويفيد بأن العلاج السلوكي مهم جدا، ويقوم بتنمية شخصية المريض وطريقة تفكيره.

ويختم شديد بالقول إن “الحياة مليئة بالصدمات التي يمكن أن نستفيد منها عبر إقدام الشخص على العلاج حتى يقوي شخصيته وأطباعه ليتمكن من مواجه صدمات أخرى بشكل أفضل”.

اقرأ أيضاً: ماربورج يضرب العالم من جديد.. ما هي أعراضه ؟