وفيات عدو البشرية تتجاوز النصف مليون والصحة العالمية تصرح: الفيروس ينقضّ في الخريف

وكالات – مصدر الإخبارية
بعد نحو 6 شهور على ظهور الوباء الموصوف بـ” عدو البشرية “، تجاوز العدد الإجمالي للوفيات بفيروس كورونا نصف مليون وفاة، الأحد، بحسب ما أوردت مواقع إحصاء متخصصة.
وأورد موقع “وورلد او ميترز” المختص في تتبع أرقام الوباء، أن عدد الوفيات بات أكثر من 503 آلاف حالة، وذلك بعد ساعات من تجاوز عدد الإصابة حاجز العشرة ملايين حول العالم.
وسجلت رسميا إصابة أكثر من 10,058,010 اشخاص في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه أواخر ديسمبر الماضي، تعافى منهم 4,998,900 شخص على الأقل، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
من جانبها، كررت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها، بكلمات قاسية كان مفادها: “الملايين قد يفقدون حياتهم في الموجة الثانية” مؤكدة أن الوباء لم ينتهِ على الإطلاق، متوقعة أن يتراجع في الصيف ليعاود نشاطه في الخريف، كما حصل خلال سيناريو الإنفلونزا الإسبانية.
فمع مشارفة عدد ضحايا فيروس (كورونا) على النصف مليون وفاة، نبه المدير العام المساعد للمبادرات الصحية في منظمة الصحة العالمية، إلى أن الملايين قد يفقدون حياتهم إذا شهدنا موجة ثانية من الإصابات، مؤكداً أن الفيروس انتشر حتى الآن مثلما توقع المسؤولون في المنظمة”.
كما شبه الطبيب رانييري جويرا، بحسب ما أفادت شبكة (سي أن أن) الأميركية الفيروس التاجي، الذي أصاب حتى الآن أكثر من 9 ملايين إنسان بالإنفلونزا الإسبانية لجهة تفشيه، حيث انخفضت في الصيف، لكنها عاودت نشاطها بشدة في أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر، ما تسبب في وفاة 50 مليون شخص خلال الموجة الثانية”.
عدو البشرية وفصلي الصيف والخريف
يشار إلى أنه مع توقع بعض الدراسات والعلماء خلال الأسابيع والأشهر الماضية، أن يتراجع الفيروس في أشهر الصيف، أوضح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، الدكتور مايك ريان في آذار/ مارس الماضي، أن على الجميع الافتراض أن الفيروس، سيظل يتمتع بالقدرة على الانتشار، وأنه من الخطأ الاعتقاد أنه سيكون موسمياً، ويختفي في الصيف مثل الإنفلونزا، بحسب تعبيره.
كما أعرب ريان في حينه عن أمله في أن يختفي الفيروس، إلا أنه أشار أن هذا الاحتمال هو افتراض دون دليل.
وتظهر تلك التصريحات، أن العلم لا يزال غير مستقر على مبادئ ثابتة حول الفيروس المستجد، وأن الدراسات المتقدمة حوله تظهر باستمرار مفاجآت وتطورات.
وكانت المنظمة الأممية، حذرت خلال اليومين الماضيين من أن إصابات (كورونا) ستبلغ قريبا إلى 10 ملايين، داعية الدول إلى التنبه، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات ورفع القيود والإجراءات المعمول بها؛ للحد من تفشي العدوى.