أبو دقة لمصدر: ندعو للوحدة الفورية لأن معركة التحرير بدأت

خاص- مصدر الإخبارية
دعت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة كل القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين للتوحد بشكل فوري ومجابهة الاحتلال.
وقالت في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، نحن الآن في مواجهة مفتوحة وحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بالتحرير واسترجاع حقوقنا شعبنا، لذلك المطلوب هو إنهاء الانقسام دون أي شروط مسبقة.
ولفتت أبو دقة إلى أن كل أبناء الشعب الفلسطيني عليهم مسؤولية وواجب بظل الأوضاع الراهنة، فأهالي غزة عليهم العمل بما يستطيعون وتحويل الحدود لساحة مواجهات، وأهالي الضفة والقدس عليهم مواصلة الاشتباك والمواجهة.
ووجهت دعوة لفلسطينيي الخارج والعرب الأحرار للانتفاض في مسيرات وتظاهرات أمام السفارات الأمريكية والإسرائيلية للتعبير عن الغضب والاستنكار، مشيرة إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه فلسطينيو الداخل بهذه المعركة والمواجهة المفتوحة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أمس الأربعاء تصعيداً ميدانياً خطيراً بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس وارتكابها مجزرة بشعة بحق المواطنين ما أدى لاستشهاد 11 فلسطينيا وإصابة نحو 100 آخرين.
ومنذ الساعات الأولى للاقتحام اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بأكثر من نقطة بالضفة الغربية، وفجر الخميس دخلت غزة على خط المواجهة بعد أطلق منها 6 صواريخ تجاه المستوطنات الحدودية الإسرائيلية.
ودانت جهات دولية وعربية متعددة العدوان الإسرائيلي الجديد على نابلس ودعت إلى ضبط النفس قدر الإمكان وإفساح المجال لجهود الوسطاء للتهدئة.
وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.
وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.
وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.
ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.