مواطنون يشيعون جثمان الشهيد منتصر الشوا في نابلس

جنين – مصدر الإخبارية

شيّع مواطنون في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل منتصر محمد ذيب الشوا (16 عامًا)، وسط حالةٍ من الغضب.

وفي التفاصيل، فقد انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، إلى مفترق شارع القدس، ثم سار المُشيعون إلى منزل الشهيد في مخيم بلاطة لإلقاء نظرة الوداع عليه.

وعقب القاء نظرة الوداع الأخيرة، تُوجه المُشيّعون بالشهيد “الشوا” إلى مسجد عباد الرحمن للصلاة عليه، ثم ووري الجثمان الثرى في مقبرة المخيم.

تشييع جثمان الشهيد منتصر الشوا

تشييع الشهيد منتصر الشوا بمخيم بلاطة - وكالة سند للأنباء

وأعلن مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، الليلة الماضية، عن استشهاد الطفل منتصر محمد ذيب الشوا (16 عاما)، متأثرا بجروحه التي أصيب بها بتاريخ الثامن من شهر فبراير/ شباط الجاري.

وأصيب الطفل الشوا خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة الشهر الجاري، حيث اخترقت رصاصة رأسه ومكث تحت العناية المكثفة يتلقى العلاج إلى أن أُعلن عن استشهاده لاحقًا.

وبحسب وزارة الصحة، فإن باستشهاد الطفل “الشوا”، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 50 شهيدًا.

وأوضحت الصحة خلال بيانٍ صحافي، أن بين الشهداء أربعة ارتقوا برصاص المستوطنين، و12 طفلًا، وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.