القدس تعلن العصيان المدني لمواجهة الاحتلال

أقلام – مصدر الإخبارية

القدس تعلن العصيان المدني لمواجهة الاحتلال، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

مع تطورات الموقف واتخاذ حكومة التطرف الإسرائيلية قرارات بإعلانها تنفيذ العمل العسكري وإعلانها العدوان الشامل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس، ضمن عملية أطلقت عليها السور الواقي 2 أعلنت القدس مواجهة الاحتلال حيث قررت الفعاليات الوطنية والإسلامية وجماهير القدس اعلان حالة العصيان المدني في مواجهة مخططات التطرف الإسرائيلي، حيث نفذت الجماهير الفلسطينية الغاضبة احتجاجات على الإجراءات في القدس، وسط اندلاع مواجهات شديدة ووفقا لما نقلته وكالات الأنباء، فإنه جرى إغلاق المدخل الغربي لمخيم شعفاط بشكل تام بالإطارات المشتعلة وكذلك مداخل عناتا الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية، وإن الطريق إلى رام الله عبر معبر قلنديا سالكة بالاتجاهين وطريق حزما وجبع أزمات بسبب تفتيش الاحتلال وطريق الطور باتجاه مفرق الشياح مفتوحة وبذلك ستدخل القدس كل بلداتها ومخيماتها في هذا العصيان المدني.

وجاء العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته بناءً على دعوة من القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي وأهالي وعشائر مخيم شعفاط وبلدة عناتا شرق القدس اعتبارًا من الساعة الثانية من فجر الأحد، وأن فعاليات العصيان ستتواصل وترتفع وتيرتها تدريجيًا والتي تشمل دعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي الـ 48، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق ووقف أي معاملات رسمية تتعلق بدفع الفواتير والرسوم والضرائب لبلدية الاحتلال.

وتتواصل فعاليات العصيان المدني كرد من المواطنين الغاضبين في القدس المحتلة على جرائم حكومة الاحتلال المتطرفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وكافة المحافظات الفلسطينية من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أبناء شعبنا في مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يوميا على حاجز شعفاط العسكري.

من حق المواطنين الدفاع عن وجودهم في ظل عمليات الهدم والتهجير القسري والبناء الاستيطاني ومشاريع التصفية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، والشعب الفلسطيني يقول كلمته وبشكل واضح لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة ولا لكل إجراءات التهويد والاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.

ومن القدس من قلب العاصمة الفلسطينية وكما عودتنا القدس تدخل عملية العصيان المدني موضع التنفيذ في رسالة للعالم اجمع بأهمية تحمل المسؤولية جراء ما يقوم به الاحتلال من ممارسات منافية لحقوق الانسان، وحان الوقت لوقف وإنهاء كل أشكال الاحتلال ودعم قيام الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها، ولا يمكن أن يتم تسويق مشاريع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الراسخة وثوابته المقدسة ومبادئه الاصيلة وكفاحه الذي عُمّد بدم الشهداء وحقوقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها، فكل إجراءات وممارسات الاحتلال وجرائمه هي ممارساتٌ عابرة ومرفوضة ولن تثني الشعب الفلسطيني على استمراره في الدفاع عن حقوقه الشرعية المغتصبة وتصديه للمحتل الغاصب، ولم ولن تتمكن كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فرض إجراءاتها القمعية والعنصرية بحقه.

العصيان يحمل دلالات واضحة من قبل أبناء القدس وجماهيرها المناضلة برفض قرارات سلطات الاحتلال ويوجه رسالة مهمة إلى المجتمع الدولي، حيث يجب عليه تحمل مسؤولياته ووقف جرائم وانتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية من انتهاكات الاحتلال وخاصة في القدس وأهمية قيام الدول العربية بسرعة تطبيق القرارات التي تم اتخاذها خلال مؤتمر القدس الذي عُقد في القاهرة والمتفق عليها بخصوص الأوضاع في القدس وإدخالها موضع التنفيذ بشكل عاجل.