بموافقة أمريكية.. مجلس الأمن يدين التوسع الاستيطاني في الضفة

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلن مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الإثنين، موقفه من التوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة، بعد شرعنة العديد من المشاريع التهويدية.

وندد مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي بـ”إضفاء الشرعية” على 9 مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن المستوطنات “عقبة” أمام السلام.

واعتبر المجلس في بيان صادر عن الرئاسة بدعم من جميع أعضائه الـ 15، اليوم الاثنين، أن “استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض حل الدولتين للخطر”.

وأكد “معارضته الجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام، ومنه بينها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي الفلسطينية و”إضفاء الشرعية” على المستوطنات، وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين”.

وأعرب المجلس عن “قلقه العميق وتفاجئه” بإعلان إسرائيل “إضفاء الشرعية” على المستوطنات التسع، وبناء مساكن جديدة في المستوطنات القائمة.

ودان مجلس الأمن، بموافقة أميركية، التوسع الإستيطاني في الضفة المحتلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

وقالت القناة 12 العبرية، إنه “بموافقة الولايات المتحدة، دان مجلس الأمن الدولي البناء (الاستيطاني) الإسرائيلي في الضفة الغربية”.

وبحسب القناة، أعرب المجلس عن “قلقه” إزاء “قرار إسرائيل شرعنة البؤر الاستيطانية”.

ودعا جميع الأطراف إلى تجنب الإجراءات أحادية الجانب، وعدم تغيير الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.

ويُعتبر بيان مجلس الأمن الأول من نوعه منذ سبع سنوات.

وجاء البيان بديلا من عرض ملف الاستيطان اليهودي في فلسطين للتصويت عليه من قِبل مجلس الأمن بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحكومة نتنياهو بوساطة أميركية.

وبموجب التفاهمات، التي ترجكتها شبكة مصدر الإخبارية عن موقع “واللّا” العبري أمس، فإن الفلسطينيين للتصويت غدا (الاثنين) في مجلس الأمن على قرار ضد المستوطنات. والاكتفاء ببيان رئاسي من مجلس الأمن.

وقررت الادارة الأميركية دعم البيان البيان الرئاسي، الذي سيدين البناء في المستوطنات، وكذلك الهجمات الفلسطينية الأخيرة التي قُتل فيها إسرائيليون.

وبحسب الموقع، تعهدت إسرائيل بتعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات، وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإخلاء الفلسطينيين من منازلهم في المنطقة (ج) لبضعة أشهر. وتقليص الغارات وعمليات اقتحام الجيش الإسرائيلي المدن الفلسطينية.

من جهة أخرى، قال مصدر مطلع على تفاصيل التفاهمات لموقع “واللّا” إن الولايات المتحدة تعهدت للفلسطينيين بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن إلى لقاء مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض العام المقبل مقابل تأجيل التصويت في مجلس الأمن.

وتعهد الأمريكيون للفلسطينيين بتقديم طلب رسمي لإسرائيل لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

وكان الأمريكيون أثاروا القضية في الماضي في محادثات مع إسرائيل، لكنهم لم يقدموا طلبًا رسميًا في خطاب دبلوماسي.

ومن المتوقع أن ترفض إسرائيل الطلب الأمريكي، لكن الخطوة لها أهمية رمزية بالنسبة للفلسطينيين.

فيما وافقت إسرائيل على إجراء بعض التغييرات في أليات الضرائب على جسر أللنبي، التي ستحول أكثر من 200 مليون شيكل سنويًا إلى السلطة الفلسطينية.

وأضاف المصدر أن الفلسطينيين وافقوا على بدء وتنفيذ الخطة الأمنية التي صاغها المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايك فنزل للسلطة الفلسطينية لاستعادة السيطرة على مدينتي جنين ونابلس.

وأِشار إلى أن الفلسطينيين وافقوا على بدء محادثات في شأن تجديد التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي تم تجميده قبل أسابيع قليلة.

من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لـ “واللّا”: أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينيكن محادثات هاتفية مع الجانبين في الأيام الأخيرة وطرح أفكارًا ملموسة على الطاولة، كما أجرى مستشارو بلينكن محادثات مكثفة مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع آخرين من دول المنطقة.

من جانبها، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أنه لن يكون هناك تصويت في مجلس الأمن على قضية المستوطنات غدا (الاثنين) بسبب الاتصالات الإيجابية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وخلال الشهرين الماضيين، زادت وتيرة التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس المحتلتين، خاصة في ظل تولي حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة سدة الحكم في دولة الاحتلال، وعملها على الإيفاء بوعودها التهويدية في هذا الاتجاه.

اقرأ/ي أيضاً:نوايا إسرائيلية للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية