موقع عبري: شركات التكنولوجيا الفائقة بدأت بسحب أموالها من إسرائيل

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:
كشفت وسائل اعلام عبرية، اليوم الاحد، أن شركات التكنولوجيا الفائقة “الهايتك” تسحب أموالها واستثماراتها من إسرائيل بهدوء من وراء الكواليس دون المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للإصلاحات القضائية الناشئة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال موقع ” كالكاليست” الاقتصادي العبري، إن “تحقيق أجراه الموقع أظهر أن 37 شركة قررت سحب مبلغ ضخم قدره 780 مليون دولار في الأيام المقبلة من الحسابات المصرفية في إسرائيل”.
وأضاف الموقع أن “الشركات نفسها أوقفت تحويلات مالية من الخارج إسرائيل يصل إجماليها إلى 2.2 مليار دولار”.
وأشار إلى أن الشركات 37 تشغل 8 آلاف عامل في إسرائيل وتبلغ قيمتها الإجمالية 40 مليار دولار”.
وأكد أنه ” الشركات اتخذت قرار بتحويل ما لا يقل عن نصف أرصدتهم النقدية إلى الخارج بسبب مطالب المستثمرين وتوجيهات المديرين الماليين ولجنات تحليل المخاطر التابعة لها”.
وأعلنت أكثر من 50 شركة إسرائيلية للتكنولوجيا الفائقة مشاركة موظفيها بالإضراب المزمع غداً الاثنين احتجاجا على التعديلات القضائية التي تنوي حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذها.
وتهدف الحكومة الإسرائيلية من خلال الإصلاحات القضائية إلى جعل قرار اغلبية الكنيست الإسرائيلي بحوالي 61 صوتاً يلغي القرارات القضائية الصادرة عن المحكمة العليا، الأمر الذي من شأنه خلق تداخل بين السلطات والصلاحيات الممنوحة لكل منها.
وتتضمن الإصلاحات منح الحزب الذي يصل إلى الحكم صلاحية تعيين القضاة ورئيس المحكمة العليا وأن يكون مرهونين بموافقة الحكومة قراراتهم ما يعتبر إلغاءً لاستقلالية القضاء.
الجدير ذكره، أن عدد من البنوك الكبرى بينها “إتش إس بي سي، وباركليز وجي بي مورجان” حذرت من أن الإصلاحات القضائية من شأنها إضعاف الأنظمة والضوابط في إسرائيل، والتأثير السلبي على الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد التي تشكل عاملاً أساسياً في قوة الشيكل الإسرائيلي، والتصنيف الائتماني للبلاد.
اقرأ أيضاً: هل تقود التوترات والإصلاحات القضائية لانهيار الشيكل والاقتصاد الإسرائيلي؟