مصر والأردن تؤكدان رفض الإجراءات الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم بالقدس

وكالات – مصدر الإخبارية
أكدت كل من الأردن ومصر، اليوم الأحد، رفضهما أي إجراءات ومحاولات إسرائيلية لتغيير الوضع القائم في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على موقف بلاده الثابت إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
وتابع خلال كلمته في مؤتمر دعم “القدس صمود وتنمية”، بالعاصمة المصرية القاهرة: “نؤكد سويا دعمنا لصمود القدس، عصب القضية الفلسطينية، والقلب النابض للدولة الفلسطينية”.
وجدد تحذير مصر من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلباً في أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد أن عاصمة الدولة التي يرتضيها ويتطلع إليها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ستظل هي القدس الشرقية.
وعبر عن أسفه من استمرار الإجراءات أحادية الجانب المخالفة للشرعية الدولية، من استيطان وهدم للمنازل، وتهجير واستيلاء على الأراضي، وعمليات تهويد ممنهجة للقدس، واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، فضلاً عن الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية.
كما أكد أن كل هذه الإجراءات تزيد الاحتقان على الأرض، وتهدد بانفلات الأوضاع الأمنية، وتعيق الوصول إلى حل الدولتين، كما يضع الطرفين، والشرق الأوسط بأكمله أمام خيارات صعبة وخطيرة.
وجدّد التأكيد على مواصلة الجهود للتعامل مع التحديات الآنية، والعمل مع جميع الأطراف على التهدئة بالضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم إعادة إعمار القطاع، ودعوة المجتمع الدولي إلى زيادة إسهامه في تخفيف معاناة إخوتنا الفلسطينيين في قطاع غزة.
بدوره قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن أي محاولة للمساس بالوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك ستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة بأكملها.
وأضاف العاهل الأردني، خلال كلمته في مؤتمر دعم “القدس صمود وتنمية” أن “الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، للحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها، وتثبيت صمود المقدسيين، وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية”.
وشدد على أن محاولات التقسيم المكاني والزماني بالأقصى تعيق فرص تحقيق السلام المنشود، ولا يمكن أن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار، والقضية الفلسطينية تراوح مكانها.
وأردف: “نؤكد وقوفنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، ونطالب المجتمع الدولي بتلبية حقوقهم العادلة والمشروعة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف: “في إطار هذه المسؤولية التاريخية، فإننا في المملكة الأردنية الهاشمية، نقف إلى جانب اخواننا وأخواتنا المسيحيين في القدس في الحفاظ على كنائسهم وتصديهم للانتهاكات والاعتداءات عليها، ونؤكد التزامنا بالعهدة العمرية، التي حفظت الوئام والعيش المشترك في القدس، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام”.
وختم العاهل الأردني بأن “القضية الفلسطينية ستبقى في مقدمة الأولويات العربية، ونجدد تأكيدنا على توحيد الجهود العربية لدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم”.