إشهار السلاح بوجه نشطاء احتجوا على وجود السفيرة الإسرائيلية في مدريد

وكالات-مصدر الإخبارية
احتجّ طلبة ومؤيدون للقضية الفلسطينية، على تواجد السّفيرة الإسرائيلية روديكا راديان جوردون لإلقاء محاضرة في جامعة كمبلوتنسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، واعتقال الشرطة لاثنين من المتظاهرين، والاعتداء عليهم ورفع السلاح في وجوههم من قبل ضابط إسرائيلي.
واحتجّ المؤيّدون للقضية الفلسطينية على الجرائم الإسرائيلية التي أسفرت عن قتل 45 فلسطينيًا منذ بداية العام الجاري، برفض تواجد السفيرة الإسرائيلية في الحرم الجامعي، إذ تظاهروا خارج مبنى الكليّة، وخططوا لمقاطعة محاضرة السفيرة الإسرائيلية من داخل القاعة.
واستنكر المتظاهرون الوجود القوي لعناصر الشرطة ومكافحة الشغب داخل الحرم الجامعي، وأشاروا إلى أن أحد عناصر أمن السفارة الإسرائيلية أشهر مسدّسًا أو سلاحًا صاعقًا صوب من تظاهروا خارج القاعة، كما أظهر مقطع فيديو نشره موقع الصحيفة.
ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي في إسبانيا، تظهر فيه السفيرة الإسرائيلية لحظة إجلائها إلى غرفة آمنة من قبل حراس أمن محليين وإسرائيليين بينما يتجمع العشرات من النشطاء حولهم.
وشوهد أحد حراس الأمن وقد أخرج سلاحه ويوجهه باتجاه المحتجين.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عن مصدر بوزارة الخارجية، أن الحادث كان عنيفا وخطيرا للغاية.
ووفق المصدر، بعد أن أرسلت الشرطة المحلية قوات إلى مكان الحادث وأجلت المتظاهرين، استؤنفت محاضرة السفيرة مرة أخرى.
وقالت السفارة الإسرائيلية في مدريد في بيان: “نشعر بالفزع من عنف المتظاهرين المناهضين لإسرائيل، والذي تم توجيهه ضد السفيرة الإسرائيلية في مؤتمر في جامعة كومبلوتنسي بمناسبة مرور 30 عاما على عملية أوسلو للسلام”.
اقرأ/ي أيضا: مدينة برشلونة تقطع علاقاتها مع الاحتلال بسبب التمييز العنصري والانتهاكات
وعرض رئيس بلدية العاصمة الإسبانية مدريد اتفاقية توأمة مع “تل أبيب” بعد يوم من تعليق برشلونة شراكتها مع المدينة وقطع العلاقات مع “إسرائيل”، بسبب ارتكابها لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
واتهم خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا، أول أمس الخميس، رئيسة بلدية برشلونة آدا كولاو، بـ “معاداة السامية”، مغردا على تويتر أنه كتب إلى عمدة تل أبيب رون حولداي لمشاركة “التزام مدريد بالديمقراطية والحرية”، بحسب تعبيره.
وقال مارتينيز-ألميدا في الرسالة التي نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، أن مثل هذه الخطوة تبعث برسالة إلى جميع مواطني “إسرائيل” بأن مدريد تعرف جيدًا مع من تقوي وتطور العلاقات.
وذكرت صحيفة الباييس اليومية في مدريد أمس الخميس، أن السياسي الإسباني، انتقد قرار “كولاو” قائلا إن فيه “رائحة كريهة من معاداة السامية”، على حد تعبيره.
ونقلت عنه قوله أيضا: “إنه لشرف كبير أن نعقد اتفاقية توأمة مع تل أبيب”، حيث يتنافس هو وعمدة برشلونة أدا كولاو على المركز الأول في القضايا الدولية والاستثمار في عام الانتخابات.