أمريكا تتهم روسيا باستخدام الطاقة كسلاح بقرارها خفض انتاج النفط

وكالات- مصدر الإخبارية:

اتهمت الولايات المتحدة اليوم السبت روسيا باستخدام الطاقة كسلاح في إشارة إلى قرار موسكو بخفض انتاج النفط بنسبة 5% مطلع آذار (مارس) المقبل.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم الطاقة كسلاح من جديد من عبر قرار خفض انتاج الخام الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن “القرار موسكو غير مفاجئ كرد فعل على فرض سقف السعر على النفط الروسي”.

وأعلنت روسيا أمس الجمعة عن تخفيض حجم انتاجها النفطي بنسبة 5% مطلع شهر آذار (مارس) المقبل.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، أو نحو 5٪ من الإنتاج، في آذار (مارس)، بعد أن فرض الغرب سقوفًا لأسعار النفط الروسي الصنع ومنتجاته.

وأضاف نوفاك “اعتبارًا من اليوم نبيع جميع مخزوناتنا النفطية، لكن كما ذكرنا سابقًا، لن نبيعها لأولئك الذين يلتزمون بشكل مباشر أو غير مباشر بسقف السعر”.

وأشار إلى أنه “من وجهة النظر هذه، ستخفض روسيا طوعاً إنتاجها اليومي بمقدار 500 مليون برميل يومياً في شهر مارس، الأمر الذي سيسهم في إعادة العلاقات مع السوق”.

وأكد نوفاك أن سقف السعر على النفط الروسي يشكل اضطرابًا في علاقات السوق واستمرارًا لسياسة الطاقة المدمرة للدول الغربية.

وتعتبر روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية.

واتفقت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حظر استخدام التأمين البحري والخدمات المالية والسمسرة الغربية للنفط الروسي المنقول بحراً بسعر يزيد عن 60 دولارًا للبرميل، اعتبارًا من الخامس من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كجزء من العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مشتريات المنتجات البترولية الروسية، وحدد سقوف الأسعار التي بدأ سريانها في 5 فبراير.

من جانبها، حظرت روسيا المعاملات التي تنطوي على أي آلية لتحديد الأسعار.

وكان آخر انخفاض كبير في إنتاج النفط الروسي في أبريل، عندما انخفض بنحو 9٪ بعد فرض العقوبات الغربية.

اقرأ أيضا: بعد العقوبات.. الهند تستفيد من النفط الروسي وتبيعه للغرب بسعر السوق