الهدمي: سلطات الاحتلال تعيش معضلة حقيقية

القدس- مصدر الإخبارية

قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال تعيش معضلة حقيقية في مدينة القدس المحتلة، وذلك بسبب تواصل عمليات المقاومة، والتي كان آخرها عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 6 آخرين.

ولفت الهدمي في تصريحات صحفية إلى أن الحالة في القدس تشكل ثغرة أمنية للاحتلال، لأنه مضطر للعمل على حماية البؤر الاستيطانية على الدوام، في ظل سهولة وصول أي مقدسي لهذه البؤر وقدرته على الإثخان بها، وتنفيذ أي عمل مقاوم ضد الاحتلال.

وقال إن هناك انزعاج في صفوف المقدسيين إثر تغلغل قوات الاحتلال في الأحياء الفلسطينية المقدسية، والعمل على غرس البؤر الاستيطانية. وشدد الهدمي على أن الشعب الفلسطيني مقتنع تماماً أنه لا سبيل للتفاوض مع هذا المحتل المتطرف، ولن يتنازل عن الاستقلال والكرامة والحرية بكل معانيها. وتابع قائلاً: “المواجهة في أشدها والشعب الفلسطيني لن يقبل بالهزيمة، وقد رأى ملامح من الانتصار التكتيكي في أحداث عدة وأنه قادر على فرض شروطه على الاحتلال، ولا يمكن أن يتراجع ويرفع الراية البيضاء”.

وأشار إلى أن “ما يقوم به الاحتلال من جرائم تشكل دافعاً لشعبنا الفلسطيني في مواصلة المقاومة، ولن تقوده نحو الاستسلام”.

وشهدت الأيام الأولى من العام الجاري ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة الماضية.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتُعد انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينيتين دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.