الشعب الفلسطيني ومجابهة حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا

أقلام – مصدر الإخبارية
الشعب الفلسطيني ومجابهة حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا، بقلم الكاتب الفلسطيني العميد محمد الحلو، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:
لقد قدم الشعب الفلسطيني ما يقارب 1500 شهيد في الانتفاضة المباركة انتفاضة الحجارة وعشرات الالاف من الجرحى والأسرى.
بسبب التضحيات الجسام وتحرك جميع أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والضفة والقدس وقطاع غزة وأهم تحرك كان أهلنا فلسطينيو الـ 48 الذي يُشكّل ربع أو أكثر من دولة الكيان الصهيوني استطاع أن يؤثر على الشارع الصهيوني بأن يقبل بالتفاوض مع م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وكان مؤتمر مدريد ومن ثم اتفاق أوسلو وكان من المفروض أن تكون قائمة عربية مشتركة من فلسطينيي الـ 48 وأن يذهب الجميع للتصويت للقائمة العربية المشتركة كان حصل انقلاب في كنيسة الكيان الصهيوني وكان حصل فلسطينيو الـ 48 على 25 مقعد في الكنبست الصهيونية وكان تعتبر القائمة العربية المشتركة أكبر حزب معارض أو كانت شريكًا في الحكومة يفرض شروطه على هذه الحكومة ويستطيع اسقاطها اذا أراد ولكن عنصرية المصالح الحزبية الفئوية الضيقة عند بعض الأحزاب أدت إلى تشتيت الأصوات وأن تذهب إلى الأحزاب الصهيونية أو اسقاط حق الموطن العربي من التصويت مما أدى الى صعود اليمين الأكثر تطرفًا ونجاحهم في الانتخابات الأخيرة التي شكلها نتنياهو وتكون الحكومة السادسة برئاسة نتنياهو وحكومة الـ 37 في الكيان الصهيوني و الذي كان همه الوحيد الهروب من القضاء الصهيوني لأنه متورط في اختلاسات ورشاوي.
وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني الرجل القوي إسحاق رابين الذي اقتنع أن المستوطنات والمستوطنين عبء على الكيان الصهيوني و السلام الذي يطمح له رئيس وزراء الكيان الصهيوني رابين هو إقامة دولة فلسطينية محدودة الصلاحيات على حدود الـ 67 ووضع القدس يأتي دورها أو يخضع عبر المفاوضات وهذه الأراضي تُشكّل فقط 22% من فلسطين التاريخية وفي المقابل يربح ويكسب الكيان الصهيوني استعمار الوطن العربي والإسلامي سياسيًا واقتصاديًا دون أن يخسر جندي من عصابة الجيش ولكن اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني.
والحركة الصهيونية قامت بانقلاب دموي نتج عنه اغتيال رابين جسديًا وفكريًا وكانت المفاوضات مع اليمين المتطرف تراوح في مكانها عشرات السنين دون أي تقدم يذكر بسبب تبنينا سياسة السلام فقط ويجب ألا نتخلى عن العمل الجماهيري والنقابي والعمل السياسي وعلى رأسهم الكفاح المسلح اذكر مقولة للثوار الفيتناميين اثناء مفاوضاتهم مع الأمريكان (الذي لا نحققه في المفاوضات نستطيع ان نحققه في ساحات المعارك).
بل قضى الكيان الصهيوني على حل الدولتين وذلك من خلال مصادرة أراضي الدولة الفلسطينية ببناء المستوطنات على أكثر من 30% من الضفة الغربية والقدس وبلغ عدد المستوطنات ما يقارب 170 مستوطنة وما يقارب 220 بؤرة استيطانية و 10% من أراضي السلطة الفلسطينية أقيم عليها جدار الفصل العنصري، والسلطة موجودة في المدن الرئيسية اداري وأمني على نسبة ما يقارب 21% من أراضي السلطة وتسمى منطقة الف وتخضع للمطاردة الساخنة يحق لعصابات الجيش الصهيوني الدخول في منطقة الف واعتقال أي انسان حتى لو وصل نصف البلد ومنطقة ب، وتُشكّل 19% اداري في يد السلطة الفلسطينية أمني في يد عصابات الجيش الصهيوني و60% تسمى منطقة C امني واداري في يد الكيان الصهيوني هذا هو حال الوضع الفلسطيني الذي دمره الانقسام وجرأ قطعان المستوطنين على تدنيس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وبلغ تعداد المستوطنين في الضفة والقدس مليون مستوطن ونتج عن نجاح انقلاب اليمين المتطرف بقتل رابين وضع قطاع غزة في سجن كبير وحصاره يعاني من الفقر المدقع والبطالة الأعلى في العالم والضفة الغربية والقدس أصبحت كنتونات بعد نشر ما يقارب 650 حاجز عسكري يمزق ويحاصر المدن والبلدات والقرى والمخيمات وهذا ما يسمى بإعادة الانتشار لعصابات جيش الكيان وكل هذا التغول سببه الانقسام عام 2000 عندما شارون قام باقتحام باحات المسجد الأقصى قامت انتفاضة الأقصى ولم يجرؤ أي مستوطن أن يدخل باحات الأقصى وبعد الانقسام تغول المستوطنين وحكوماتهم باقتحامات لمقدساتنا وتطبيق سياسة التطهير العرقي والاعدامات في الشوارع دون سبب إلا كونه فلسطيني وفي الانتخابات الصهيونية الأخيرة فاز اليمين المتطرف بل الأكثر تطرفًا وأصبح ما يقارب 14 مستوطنين المتطرفين أصبحوا أعضاء في الكنيست الصهيونية وهم يسكنون المستوطنات وعدد منهم اصبح وزراء في حكومة نتنياهو الحالية وهي الحكومة السادسة التي يرأسها نتنياهو ونشطت هذه الحكومة المتطرفة بقمع الأسرى الأبطال والتغول في اقتحامات وتدنيس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وقتل المدنيين الفلسطينيين بإعدامات ميدانية في الشوارع دون سبب يذكر وتحت حجج واهية
في عام 2022 المنصرم تم اعدام ميدانيًا ما يفوق 250 فلسطيني بجميع الاعمار وفي عهد حكومة نتنياهو الأكثر تطرف في اقل من شهر 30 فلسطيني كان اخرهم يوم الخميس 26 قامت عصابات جيش الكيان باغتيال واعدام 11 شهيد في جنين من الشعب الفلسطيني الأعزل وكان الرد المزلزل في القدس في مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس بقتل ما يقارب، 10 مستوطنين مما أفرح وأثلج صدور أهلنا في الضفة والقدس وقطاع غزة واهلنا فلسطينيو ال48 والشتات والجميع مقتنع بأن حكومة نتنياهو لا تريد صنع سلام مع الفلسطينيين ويجب اجبار الكيان الصهيوني على قبول والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود ال 67 من الحدود الأردنية وعاصمتها القدس الشريف وذلك من خلال
1 تصعيد العمليات النوعية ضد عصابات جيش الكيان الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
2 انجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وأن تُوقّع عليه جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتوقع عليه حماس والجهاد الإسلامي برعاية جزائرية ومصرية وسعودية وقطرية واماراتية.
3 رجوع قطاع غزة للشرعية الفلسطينية ورفع العقوبات والحصار عن غزة وإلغاء قرار بقانون رقم 9 لعام 2017 وارجاع وتشكيل قوات ال 17 امن الرئاسة للعمل داخل أجهزة السلطة كجهاز مستقل كباقي أجهزة السلطة وتكون مستعدة لمرحلة تحرير فلسطين.
4 عقد مجلس وطني توحيدي يضم الكل الفلسطيني بما فيها حماس والجهاد الإسلامي وأن يدخلوا مؤسسات م ت ف وهي ( اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني) هذا ردنا على الكيان الصهيوني وعملاء التطبيع
5 تقديم قادة الكيان الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم مجرمي حرب لجرائمهم ضد الشعب الفلسطبني الاعزل
6 أن يقوم الشعب الفلسطيني ما يقارب ال15 مليون في الشتات وفلسطينيو ال 48، والضفة الغربية والقدس وقطاع عزة بفضح الكيان الصهيوني للعالم من سياسة التطهير العرقي و سياسة الترانسفير.
7 تنشيط الجماهير العربية والإسلامية للضغط على حكوماتهم من اجل قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني ولا ترجع هذه العلاقات إلا بعد أن يقوم بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة الدولة الفلسطيني على أراضي الـ 67 من الحدود الأردنية وعاصمتها القدس الشريف
عاش نضال شعبنا الفلسطيني العظيم بعظمة قضيته
عاشت م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
عاشت فلسطين واحدة موحدة وعاصمتها القدس