باحثون يطورون روبوتات ثعبان للمساعدة في انقاذ ضحايا الزلازل
تقنية – مصدر الإخبارية
طور باحثون من جامعة الاتصالات الكهربائية في طوكيو روبوتات على شكل ثعبان، يُمكّنها الصعود والتنقل في المساحات الصعبة والضيقة.
وبحسب الباحثون، فإن الروبوتات الثعبان ستُسهم في العثور على الأشخاص تحت الركام، خاصةً بعد حدوث الزلازل في تركيا وسوريا.
وتمكن الفريق البحثي بقيادة “موتوياسو تاناكا” من تطوير الروبوتات لتقوم بوظيفة استثنائية في عمليات البحث والإنقاذ، إلى جانب طواقم الدفاع المدني وفرق الطوارئ.
وبحسب الباحثون فإن طول الثعبان يبلغ 1.7 متر، فيما يحتوي على 17 مفصلاً ومزود بأجهزة استشعارية تُمكّنه من معرفة ما إذا كانت كل عجلة من عجلاته على الأرض أو معلقة في الهواء.
أقرأ أيضًا: الجيولوجيون: خمس سكان العرب مهددون بخطر الزلازل المدمرة
وصرّح تاناكا قائلًا: إن الثعبان البالغ طوله (5.5 أقدام) من الممكن استخدامه في غضون ثلاث سنوات، لإجراء المزيد من البحث لتحسين قُدرته على إصلاح وضعه في حالة تعرضه لحركات مفاجئة أثناء مهام الإنقاذ في حالات الكوارث.
وبحسب السلطات المحلية، فقد ارتفع اليوم الخميس، عدد الضحايا جرّاء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا والشمّال السوري إلى 15 ألف و383 وفاة على الأقل.
وتواصل عناصر الإغاثة عمليات البحث لمحاولة إنقاذ ناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة وتلته هزات ارتدادية.
ويعقد سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى “حاسمة” للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك.
ففي محافظة هاتاي التركية (جنوب) التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.
بدورها ناشدت المعارضة السورية جميع الدول والمنظمات لإرسال مساعدات لشمال غربي البلاد.
وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود “ثغرات” في الاستجابة للزلزال الذي ضرب بلاده وسوريا، مضيفاً خلال زيارة لمحافظة هاتاي (جنوبا) الأكثر تضرراً والواقعة على الحدود السورية “بالطبع هناك ثغرات، من المستحيل الاستعداد لكارثة كهذه”.
فيما دان الانتقادات الموجهة لجهود الحكومة بعد الزلزالين، وقال للصحافيين “هذا وقت للوحدة والتضامن. في وقت مثل هذا لا أستطيع تحمل من يقومون بحملات سلبية لمصالح سياسية”.
وقال إنه “ليس ممكنًا الاستعداد لمثل هذه الكارثة، لكن الحكومة ستسرع في إزالة الأنقاض وبناء المساكن”.