جميل مزهر يلتقي بالحملة الأهلية لنصرة فلسطين في بيروت

بيروت – مصدر الإخبارية 

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، بحضور نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر.

وحضر اللقاء، الذي عقد في في قاعة الشهيد القائد أبو علي مصطفى في مخيم مار الياس للتداول في تطورات المواجهات المتصاعدة في فلسطين، بحضور وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقيادتها في لبنان وأعضاء الحملة وشخصيات فلسطينية ولبنانية.

ورحّب معن بشور بالقيادي جميل مزهر وقيادة الجبهة موجهًا التحية للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، مستعرضًا الوضع الفلسطيني والاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد بشور على دور المقاومة في الضفة وتصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بدورها في لبنان وفلسطين والعراق واليمن، مؤكدًا الوقوف الى جانب المقاومة في فلسطين ودعمها بكل السبل والوسائل.

وتقدّم بشور بالتعازي للرئيس السوري بشار الأسد بضحايا الزلزال الذي تعرضت له البلاد، مطالبًا بإقامة جسر جوي وبري لتقديم المساعدات للمتضررين بالزلزال والوقوف إلى جانب سوريا قيادة وشعبا.

بدوره، وجه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التحية والشكر للمناضل بشور معربًا عن تقديره لأعضاء وجهود الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة.

وقال مزهر، في كلمة له، “إننا نلتقي اليوم مع الحملة الأهلية؛ لنطلق صرخة في وجه العالم الظالم ونقول أينكم مما يجري في سوريا”، داعيًا للوقوف إلى جانب سوريا والشعب الفلسطيني “ورفع الحصار عن سوريا وإسقاط قانون قيصر”.

وأشار إلى أنّ الشعب السوري يعيش مأساة كبيرة وأوضاعًا صعبة من جراء الحصار الظالم، مؤكدًا أنّ سوريا نجحت في محاربة الإرهاب وستنجح في فك الحصار وإسقاط قانون قيصر، حد تعبيره.

وأضاف: “جئنا من غزة والقدس والضفة وكل فلسطين إلى لبنان المقاوم والممانع لنوجه لكم التحية من الجبهة الشعبية وأمينها العام أحمد سعدات، مشددًا على أنّ الاستهداف المتواصل من حكومة الاحتلال، والاقتحامات المتكررة في القدس والأقصى لن يزيدنا إلا قوة في سبيل التصدي للمشروع الصهيوني”.

واستعرض في كلمته سياسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية لاستهداف الشعب الفلسطيني في القرى والمدن والمخيمات؛ لتهجيره، مشيرًا إلى أنّ شعبنا يواجه التحديات التي بكل صلابة.

وأكد على أنّ تعاظم دور المقاومة في الضفة الغربية نقطة الضوء يعطي الأمل لكل مخيمات الفلسطينيين، لافتًا إلى أنّ “حالة المقاومة تنتقل إلى كل قرية ومدينة وبيت في أرضنا المحتلة”، وأنّ شعبنا قابضًا على الجمر ولدية الاستعداد لتقديم كل ما يملك لفلسطين، وخوض المعارك وإسناد الهبة والانتفاضة في الضفة الغربية.

ولفت إلى أنّ الشعب الفلسطيني وكل الأمة التف حول المقاومة في معركة سيف القدس، مؤكدًا أنّ المقاومة تخوض معركة طويلة لحماية الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يتمسك بحقوقه، ويقاوم كل الاستهدافات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني بكل شجاعة وبسالة.

وفي سياق متصل، أكد مزهر على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المشروع الصهيوني؛ بتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية.

وشدد على أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وأن هناك استهداف للقضية الفلسطينية وتصفيتها، مؤكدًا أنّ اتفاق “أوسلو” لم يعد قائمًا، وعلى وجوب التمسك بالمقاومة وتصعيدها بكل الأشكال والوسائل المتاحة.

وتابع: “المطلوب منا التمسك بالحقوق والثوابت والحفاظ على المقاومة ومواجهة كل مشاريع التوطين والتهجير واقتلاع شعبنا من أرضه” معتبرًا أنّ دور المقاومة هو ارباك العدو وتعميق أزمته لتكون بداية لتفكك الاحتلال الصهيوني، مضيفًا: “قناعتنا الراسخة أن هذا الاحتلال إلى زوال”.

واستعرض خلال كلمته نضالات وتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى إقامة أوسع حملة تضامن مع أسرانا البواسل، ومؤكدًا ضرورة رسم استراتيجية فلسطينية لمواجهة كل المشاريع التصفوية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

كما شدد على أنّ التطبيع خطر العرب وعلى القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنّ الشعوب العربية ترفض التطبيع وعبرت عن ذلك خلال مونديال قطر، معتبرًا أنّ التطبيع هو شكل من أشكال الاستعمار.

وفي ختام كلمته قال إنّ “الشهيد خيري علقم أربك كل الحسابات الصهيونية وقتل العشرات بمسدس، موجهًا التحية لكل الشعوب العربية التي تقف مع فلسطين وقضيتها، مشددًا على أنّ المقاومة ستسقط كل العروش ولن يقدروا على حمايتها”.

وفي كلمات لهم، أشاد الدكتور خلف مفتاح ومحمد قاسم والدكتور أحمد علوان والأمين سماح مهدي ومحفوظ منور وناصر أسعد بنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والتصدي البطولي للاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين واشادوا بنضالات وتضحيات الأسرى البواسل في السجون الإسرائيلية مطالبين بأوسع تحرك وتضامن معهم.

وأكدوا على وقوفهم إلى جانب قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وكما وجهوا التعازي إلى سوريا ورئيسها بشار الأسد بضحايا الزلزال المدمر الذي ذهب ضحيته الآلاف من القتلى والجرحى والمصابين.

اقرأ/ي أيضاً: خطأ الانشغال بالأزمات الإسرائيلية عن الجبهة الداخلية الفلسطينية