وقفة احتجاجية في السودان رفضا لتطبيع بلادهم مع دولة الاحتلال

وكالات-مصدر الإخبارية

نظم عشرات السودانيين، اليوم الإثنين، تظاهرة وسط العاصمة، احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، للبلاد والإعلان الثنائي عن الدفع بخطوات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.

والتقى كوهين في الخرطوم برئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بينما ذكرت وزارة الخارجية السودانية بعدها أن الطرفين “اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين”.

ونظم متظاهرون وقفة احتجاجية أمام مقر وزار الخارجية، وسط الخرطوم، للتعبير عن استنكارهم لزيارة كوهين مرددين شعارات: “ارحل يا برهان”، و”القدس لنا”، و”التطبيع خيانة”.

وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي، رافعين لافتات كتب عليها: “خرطوم اللاءات الثلاث”، و”تسقط إسرائيل”.

اقرأ/ي أيضا: السودان: تقدم في العلاقات مع إسرائيل

وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من تحالف “سودانيون ضد التطبيع” الذي دشن أعماله رسميا في شباط(فبراير) 2020 للضغط على البرهان لوقف إجراءات التطبيع مع “إسرائيل”.

وخلال الوقفة، تلا المحتجون مذكرة أعلنوا فيها “الرفض التام لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل” ودعوا الحكومة “إلى التراجع عن هذا القرار فورا”.

وذكر المحتجون أن “التطبيع خيانة لموقف الشعب السوداني الأصيل الذي عبر عنه برلمانه بقانون مقاطعة إسرائيل عام 1958”.

وهذا القانون قامت الحكومة الانتقالية في السودان بإلغائه في نيسان(أبريل) 2021، وكان يحظر كافة أشكال التعاون مع إسرائيل.

ومن خلال المذكرة، أفاد المحتجون بأن “الحكومة الانتقالية فاقدة للشرعية السياسية التي تؤهلها للقيام بالتطبيع مع إسرائيل” مشيرين إلى أن الحكومة الحالية “يجب ألا تتجاوز إدارة شأن الانتقال وتحسين معاش الناس والوصول بالبلاد إلى حكم ديمقراطي”.

وبعد زيارة كوهين، أعلن مجلس السيادة السوداني أن رئيسه البرهان التقى وزير الخارجية الإسرائيلي في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.

بينما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري.