ردًا على حصار أريحا.. كتيبة مخيم عقبة جبر تُعلن بدء أيام الغضب

أريحا – مصدر الإخبارية

أعلنت كتيبة مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، مساء الأحد، بدء أيام الغضب ردًا على حصار الاحتلال المدينة لليوم التاسع على التوالي.

وقالت الكتيبة في بيانٍ صحافي: “نظراً لما تمر به أريحا من تضييق وحصار مستمر لليوم التاسع، نعلن بدء أيام الغضب من الساعة 8 مساء اليوم ولمدة ثلاثة أيام”.

وأضافت: “لنجعلها جميعًا أياماً من نار على الاحتلال”، في إشارة لاستهجان الكتيبة حصار الاحتلال مدينة أريحا وتعطيل حياة المواطنين وعرقلة تحركهم وتنقلهم.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي، فرض حصار مشدد على مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية المحتلة.

حيث نصب الاحتلال حواجز عسكرية وكتلًا إسمنتية على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية، وفتّش المركبات الخارجة من المدينة ودقّق في البطاقات الشخصية لرُكابها.

في سياق متصل، قالت مؤسسات المجتمع المدني في المدينة: إن “الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أريحا، أثر سلبًا على مناحي الحياة فيها، خاصة على قطاعي الزراعة والسياحة، وألحق أضرارًا تُقدّر بملايين الشواكل”.

وقال رئيس الغرفة التجارية في محافظة أريحا والأغوار تيسير حميدة، إن “إغلاق مدينة أريحا، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم، تسبب بتوقف حركة الزوار والسياح وعمل المرافق السياحية والترفيهية والفنادق، وإلغاء الحجوزات فيها، وأعاق وصول التجار ممن يعتمدون على سلة فلسطين الزراعية”.

وأعلنت “كان” العبرية، السبت، نتائج العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.

ولفتت القناة إلى أن “قوات من وحدة دوفدفان وماجلان، والكتيبة 47 أسود الأغوار، والشاباك، وحرس الحدود أنهت النشاط العسكري في مخيم عقبة جبر وغادرت بعد 4 ساعات من الاقتحام”، موضحة أنه “لم يتم اعتقال الاثنين اللذان نفذا العملية عند مفترق ألموغ”.

وقالت القناة نقلا عن الجيش، “خلال النشاط حدثت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين ولم يُبلغ عن مصابين في صفوف القوات وتم استجواب 18 شخصا في الميدان، ونقل 6 إلى التحقيق في الشاباك”.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: حماس تدين حصار أريحا وتعتبره جريمة إِسرائيلية جديدة