قرارات بن غفير ضد الأسرى.. هل تشعل انتفاضة جديدة داخل السجون؟

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

توتر وغليان تشهده سجون الاحتلال الإسرائيلي تنذر بانفجار الأوضاع، بعد قرارات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حيث يتعرض الأسرى لهجمة شرسة وعزلهم بشكل فردي وفرض إجراءات عقابية أخرى بحقهم.

انتفاضة داخل سجون الاحتلال

المحلل بالشأن الإسرائيلي د. عامر خليل رأى في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، أن الإجراءات التي تحدث بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لن تطبق جميعها ضد الأسرى الفلسطينيين، بسبب وجود حالة من الغليان داخل السجون.

وقال خليل إن ما يجري داخل السجون يمكن أن تؤدي إلى أحداث تعقد الأوضاع ما بين مصلحة إدارة السجون والأسرى، بالإضافة إلى المستويات الأمنية والسياسية الإسرائيلية التي جزء كبير منها يرى فيها أن الإجراءات متسرعة وممكن أن تؤدي إلى انتفاضة داخل السجون.

وأشار إلى أن الشاباك الإسرائيلي الداخلي يعارض هذه الخطوات، وبالتالي سيكون هناك جزء من التراجع عن القرارات أو تباطؤ في تنفيذها، موضحًا أن مصلحة السجون تدير الآن مفاوضات مع الأسرى حول الأوضاع المستجدة.

وأكد أنّ الانتهاكات أو القرارات التي تحدث عنها بن غفير ستؤدي إلى توتر الأوضاع في السجون، وهذا ما رأيناه في الفترة الأخيرة حالة من الاشتعال في سجن عوفر والنقب والدامون.

وتابع أنّ “لولا الوعود التي صدرت من مصلحة السجون بالتراجع لكانت الأمور انتقلت إلى مرحلة جديدة من التوتر، وربما الحركة الأسيرة ستكون على أبواب حالة جديدة من الخطوات النضالية”.

قرارات بن غفير وشخصيته الانتقامية ضد الأسرى

المحلل السياسي د. مخيمر أبو سعدة قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إن من الواضح أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مصمم على حرمان الأسرى من بعض الحقوق الذين حصلوا عليها السنوات الماضية من خلال الإضرابات ونضالات الحركة الأسيرة.

وأضاف أبو سعدة أن بن غفير جاء إلى وزارة الأمن القومي بشخصية انتقامية يحاول من خلالها الانتقام من الأسرى من خلال سن قانون في الكنيست بإعدام الأسرى الفلسطينيين المتهمين بقتل الإسرائيليين.

ولفت إلى أنّه على الرغم من الجهود التي تبذل من جانب أمريكا ومصر لتهدئة الأوضاع إلا أن من الواضح إسرائيل مستمرة في إجراءاتها القمعية تجاه الحركة الأسيرة والفلسطينيين عمومًا.

وبيّن أن ما لم تتراجع حكومة نتنياهو وبن غفير عن الإجراءات المتخذة ضد الأسرى سيؤدي إلى توتر الأوضاع وحالة من التصعيد.

إنذار بتفجير الأوضاع

الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، أن خطوات إيتمار بن غفير وما يعلن عنها من تصريحات ومواقف باتت جزء من سياسة رسمية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي مجملها الإجراءات العقابية ضد الأسرى والمتمثلة حاليًا بالتنقلات الجماعية والعزل الفردي والحرمان من الزيارة والإهمال الطبي.

وشدد عبد ربه على أن المرحلة المقبلة صعبة وتنذر بانفجار الأوضاع، إذا استمرت هذه السياسة الاستفزازية والانتقامية من الأسرى.