يُحاصرها منذ أُسبوع.. الاحتلال يُعيد اقتحام مدينة أريحا

أريحا – مصدر الإخبارية

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، اقتحام مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تمركزت عند مدخل مخيم عقبة جبر جنوب المدينة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، عقب تجديد اقتحامها المدينة.

وفي أعقاب اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، أُصيب عددٌ من المواطنين بالاختناق الشديد، جرى علاجهم ميدانيًا مِن قِبل الطواقم الطبية المتواجدة في الميدان.

ويأتي اقتحام مدينة أريحا، ضمن سلسلةٍ من الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى ارغام المواطنين على ترك منازلهم والرحيل عنها، لصالح التوسع الاستيطاني.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فرض حصار مشدد على مدينة أريحا لليوم السابع على التوالي.

حيث نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وكُتلًا إسمنتية على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية، وفتشت مركبات المواطنين في المدينة ودققت في هويات الرُكاب الشخصية.

وأكدت مؤسسات المجتمع المدني، على أن “الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة، أثر سلبًا على مناحي الحياة كافة، خاصة قطاعيْ الزراعة والسياحة، كما ألحق أضرارًا تُقدّر بملايين الشواكل في العديد من القطاعات”.

وذكر رئيس الغرفة التجارية في محافظة أريحا والأغوار تيسير حميدة، أن إغلاق مدينة أريحا، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم، تسبب بتوقف حركة الزوار والسُياح وعمل المرافق السياحية والترفيهية والفنادق والشاليهات السياحية، وإلغاء الحجوزات فيها، وأعاق وصول التجار ممن يعتمدون على سلة فلسطين الزراعية.

من جانبه، اعتبر رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، ما يحدث في المدينة “بأنه حصار مشدد من خلال إغلاق مداخلها الرئيسية بالكُتل الإسمنتية، والحواجز العسكرية، وكذلك إغلاق الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من التنقل، حتى الحالات الطارئة”.

وقال سدر خلال تصريحاتٍ صحافية: إن “الحصار المفروض انعكس على مناحي الحياة اليومية للمواطن، فأصبحت المدينة شبه مهجورة وخلت من زوارها في موسم يُعد مهمًا للسياحة والزيارات والحركة، فقد شُلت الحركة السياحية والتجارية، وأصبحت عملية تصدير الخضار تتم بصعوبة، بينما تعطلت حركة المسافرين عبر المعبر الوحيد للفلسطينيين إلى العالم”.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال فرضت الحصار على مدينة أريحا، منذ السبت الماضي، عقب وقوع عملية إطلاق نار استهدفت مطعمًا على مفرق “ألموغ” جنوب أريحا، دون الإبلاغ عن وقوع مصابين في المكان.

وزعمت وسائل اعلام عبرية، أن “منفذ العملية وصل إلى المطعم وأطلق رصاصة واحدة بسبب خلل في السلاح، ثم لاذ بالفرار من المكان، ولا تزال قوات الاحتلال تُطارده حتى اللحظة”.