مقترح أمريكي أشبه بـ “صفقة سريّة” يرمي إلى لجم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
صحيفة عبرية تكشف

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، اليوم الجمعة، عن مقترح أمريكي أشبه بـ “صفقة” جديدة، يرمي إلى تهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة، ومنع تأجج الأحداث في الشرق الأوسط وامتدادها إلى حرب مفتوحة.
وقالت الصحيفة العبرية إن المسؤولين الأمريكيين الثلاثة الذين زارو تل أبيب أخيراً، وهم “وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، رئيس CIA وليام بيرنز” سعوا إلى التوصل لصفقة شاملة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من خلال مقترح يشمل قضايا داخلية وخارجية.
وأضافت أن هذه الصفقة تشمل أنه “مقابل تعاون أميركي مع إسرائيل في قضية إيران، يعمل نتنياهو من أجل التراجع عن تعهداته وتعهدات شركائه الانتخابية، وأن يهدئ الوضع، ويحافظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وأن يعزز السلطة الفلسطينية ويلجم المستوطنات، وان يكون أداء الحكومة في جميع هذه المواضيع ضمن الخطوط الحمراء التي تضعها الإدارة الأميركية”.
ووأوضحت الصحيفة من خلال تقريرها أن “هذه عبارة عن مجموعة تفاهمات، سرية وشبه سرية، وهي ليست احتفالية مثل صفقة القرن التي طرحها دونالد ترامب، لكنها عملية سياسية لها انعكاسات على الحلبة الإسرائيلية الداخلية”.
وبينت أنه نتنياهو استجاب لهذه الصفقة، ولكنه في الوقت ذاته يستجيب أيضا لمطالب شركائه في اليمين المتطرف.
وأشارت إلى أنه “فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، فقد تم تسجيل تقارب كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، وقرار إيران بنقل طائرات مسيرة إلى روسيا كي تستخدمها في الحرب في أوكرانيا، جعلت إيران طرفا نشطا في هذه الحرب التي يوجد إجماع بشأنها في الرأي العام الأميركي”.
وتابعت الصحيفة بأن “الولايات المتحدة تقترح على إسرائيل تعاونا واسعا في عمليات سرية وشبه سرية داخل إيران، وليس حربا. وإذا تجاوزت إيران العتبة النووية، ستدرس أميركا خطوات أخرى. وهذه بشائر جيدة بالنسبة لإسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “نتنياهو طلب مهلة أخرى بشأن تهجير قرية خان الأحمر، آملا أن يسجل الأميركيون ذلك كنقطة في صالحه، لكنه يعد بأن يمنح قريبا خطوة باتجاه المستوطنات، وهو يقنع بتسلئيل سموتريتش وزير ماليته بأن يحول إلى السلطة الفلسطينية المال المدينة إسرائيل لها به، لكنه يسمح له بالنشر أنه خصم من هذه الأموال الدفعات التي تقدمها السلطة إلى عائلات الشهداء والأسرى”.
اقرأ/ي أيضاً: زيارة بلينكن إلى تل أبيب.. ضمان استمرار التنسيق الأمني والانحياز للاحتلال