الاعتداء على أسيرات الدامون.. بركان غضب في السجون وتوقعات بعمليات انتقامية

خاص – مصدر الإخبارية

توتر وغليان تشهده سجون الاحتلال منذ الساعات الأولى لليوم الثلاثاء، خاصة بعد تعرض الأسيرات في سجن الدامون لهجمة وحشية من قبل قوات القمع، وفرض إجراءات عقابية بحقهن.

الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أكد أن الغليان يسود في كافة السجون حالياً وخاصة عوفر والدامون والنقب ومجدو، وأن أكثر الأمور خطورة هي اقتحام قسم الأسيرات في الدامون والاعتداء عليهن ورشهن بغاز الفلفل وسرقة وتدمير وحرق غرفهن.

وتابع عبد ربه في حديث لشبكة مصدر الإخبارية أنه تم إغلاق قسم الأسيرات في الدامون منذ ثلاثة أيام وسحب الأدوات والأجهزة الخاصة بإعداد الطعام.

ولفت إلى أن هناك توتر في سجن النقب وخوض بعض الأسرى لإضراب عن الطعام وإرجاع للوجبات وتمرد على الفحص الأمني، مبيناً أن أسرى حركة فتح هددوا في بيان بالتصدي للسجانين وتنفيذ عمليات ضدهم.

وتوقع عبد ربه أن تذهب الأمور لمزيد من التصعيد بحسب المعطيات والمؤشرات، وأن تصل إلى حالة اشتباك مفتوح ضد سجاني الاحتلال ولن يستطيع أحد وقفه.

وأكد ان وحدة الموقف في السجون ستشكل عنصراً رادعاً للاحتلال في إجراءاته التنكيلية بحق الأسرى، وأن الأوضاع ذاهبة نحو التصعيد وليس التهدئة.

الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح عماد محسن أكد أن تعامل إدارة سجون الاحتلال بسياسة التنكيل بحق الأسرى ومحاولة كسر إرداتهم بسلسلة من الإجراءات الفاشية والعنصرية، تنطلي على عقلية إرهابية لحكومته.

وقال محسن في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إن الأسرى خلف القضبان هم أصحاب الحق والاحتلال كاللص الذي يسرق مقدراتهم، وإن الجريمة الجديدة بحق الأسيرات والإجراءات الجديدة المتخذة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والحكومة اليمينية المتطرفة تؤكد استمرار الصراع الذي لن يتوقف إلا بزوال الاحتلال.

وأكد أن تيار الاصلاح الديمقراطي سيكون كالعادة بجوار الأسرى في معركتهم وسيكون على الدوام نصيراً وظهيراً وطنياً وشعبياً، داعياً القيادة الفلسطينية لبذل كل الجهود وإيصال معاناتهم للمجتمع الدولي والمطالبة بتطبيق اتفاقات جنيف تجاههم باعتبارهم أسرى حرب قضوا أعمارهم خلف السجون.

وفي حديثه عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المرتقبة إلى رام الله، قال محسن إن الأخير جاء لدولة الاحتلال للتنسيق معها حول الوضع الإقليمي ولإيران ولبعض الترتيبات المتعلقة بالمصالح المشتركة بين الجانبين.

وبيّن أن زيارة بلينكن لعباس تأتي من باب دبلوماسية رفع العتب وأنه راعي لعملية التسوية، ولكنه لن يقدّم شيئاً وكل ما سيأتي به الضغط على الطرف الفلسطيني لخفض التصعيد على الأرض.

في السياق أكدت حركة حماس، أن تصاعد وتيرة القمع والاعتداءات بحق الأسرى وآخرها السلوك الوحشي بحق أسيرات سجن الدامون هو اعتداء على الشعب الفلسطيني واستفزاز للمقاومة.

وقالت الحركة في بيان لها إن المقاومة لن تترك الأسرى وحدهم أمام حكومة الاحتلال المتطرفة، مشددة على أن سلوك الاحتلال الوحشي بحق الأسرى والأسيرات لن يضعف عزيمتهم في مواجهة السجان الإسرائيلي وحكومة المستوطنين الفاشية، بل سيزيدهم إصرارًا على انتزاع حقوقهم وتحقيق مطالبهم.

وأشارت إلى أن حالة التوتر والغليان التي تمر بها السجون والاعتداء على الأسيرات يتطلب الالتحام مع الأسرى في معركتهم وتوسيع مساحة الاسناد والدعم شعبياً ورسمياً وحقوقياً.

وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة، الاستنفار العام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على قمع الأسيرات في سجن الدامون.