أبو ظريفة: تسليح المستوطنين يُعطي ضوءًا أخضر للجماعات المتطرفة

غزة – مصدر الإخبارية

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: إن “قرار الكابينيت توزيع مزيد من السلاح على المستوطنين يُعطي ضوءًا أخضر للمنظمات الإرهابية اليهودية”.

ودان أبو ظريفة في بيانٍ صحافي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر القاضي بتوزيع مزيدًا من السلاح على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.

وأكد على أن دعوة شرطة الاحتلال الإسرائيليين إلى حمل السلاح يُعد دعوةً صريحةً لمزيد من الإرهاب والتطرف، الذي يُمثّل بن غفير وسموتيرتش أحد عناوينه، ويمعن في ارتكاب المزيد من الجرائم واستباحة دم الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ورأى أن “انتهاكات الاحتلال فاقت في فظاعتها ممارسات الفاشية والنازية، لافتًا إلى أن ما يترتب على جرائم الاحتلال من ردود فعل فلسطينية تأتي في إطار الحق الفلسطيني المشروع في النضال ضد الاحتلال و الدفاع عن النفس بكل الأشكال والأدوات التي كفلتها الشرعية الدولية للشعوب الرازخة تحت نَير الاحتلال”.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.

وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور ماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.