دحلان يؤكد أن الانتصار الفلسطيني قادم لا محالة

غزة- مصدر الإخبارية

أكد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان أن الانتصار الفلسطيني قادم لا محالة بكافة الوسائل والسبل.

وقال دحلان في تصريح صحفي صدر عنه “إن لم ننتصر بحل الدولة الفلسطينية، كما نريدها، ونرضاها، دولة على كامل حدود 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، دولة خالية من الاستيطان تمامًا؛ فسوف ننتصر بحل الدولة الواحدة”.

وأوضح في تصريحه أن “جنين تصدت اليوم بما لديها من وسائل محدودة لهجوم إسرائيلي عدواني مخطط، وواسع، وقدّمت كوكبة كبيرة من الشهداء والجرحى”.

وأضاف دحلان “جنين قدمت كوكبة هم خيرُ مَن فينا، فتيةٌ أبطال تُركوا لوحدهم يقاتلون بلا غطاء سياسي، وشهيدة فلسطينية ارتقت برفقتهم للقاء ربهم الكريم”.

وأردف “جنين المجدُ والشّرف، جنين البطولةُ، القلب النابض للمقاومة الوطنية تحت الراية الفلسطينية الخفّاقة، جنين العِزّةُ، والكرامة، والعطاء”.

وتابع دحلان إن “الجريمة الإسرائيلية في جنين اليوم ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة؛ هي حلقة في مخطّط مسبق الإعداد، ومتفق عليه مع أطراف داخل السلطة الفلسطينية (للأسف الشديد)؛ مخطط كشفت الصحافة الإسرائيلية النقاب عنه منذ حين، وجوهره أن تطهّر قوات الاحتلال جنين الباسلة من المقاومين، على أن تتولّى تلك الأطراف (الفلسطينية) ضبط وردع المقاومة في نابلس، وسائر الضفة الغربية، وهذا الاتفاق الضمني يفسر الغياب التام لأجهزة السلطة عن أمكنة الجرائم الإسرائيلية؛ مرة تلو مرة، تلو أخرى!”.

وأكد دحلان أن “شعبنا العظيم لن يسكت، ولن يكون ساكنًا إزاء هذه الجريمة الجديدة، وغيرها؛ لأنه شعب يدرك جيدًا أبعاد هذا المخطط، ويعلم أن الاحتلال يعمل حثيثًا على نقل المعركة وحصْرها داخل المدن الفلسطينية؛ كي يفعّل هو (الاحتلال) مخططات تهويد القدس، وتوسيع رقعة الاستيطان في عموم الضفة الغربية بتسارعٍ، وعنف مفرط، وشعبنا سينتصر، ويفرض إرادته، ويفرض وجوده البطولي”.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً صباح الخميس على مدينة جنين أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينية وجرح قرابة العشرين بينهم بحالة خطيرة ومتوسطة، فيما تضررت العديد من المنازل والمرافق العامة.

وأعلن في الأراضي الفلسطينية الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام حداداً على أرواح شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم جنين.

واستنكرت الجامعة العربية ودول مصر والأردن وقطر وتركيا العدوان الإسرائيلي على جنين واستمرار الاحتلال الإسرائيلي بسياسات اقتحام المدن والاعتداء على المدنيين.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.